[align=center]بعد أن ارتويتي من القلب ِ وجدِ
وسكنتي في شرايينه
وتلاعبتي بأعينه
ورسمتي لوحهً على مشارفهِ
أتيتي إلي بزمهريرِكلام
فتناسيتي تلك الكلمات
اللتي أصْغت إليها إذنيا
وعمت سكون ذاك المكان
فحفظتها في ذاكرتي
ورسمت من صداها
كيف لعالم الصوت أن يصافح الحقيقه
فأبحرت في عالم اللاوجود
من وجودي في عالمها
فكنتُ أختار ألطف الكلمات
وأرق الأمسيات
وأعذب الحكايات
لنعوم وسط بحراً نقي
نتلذذ بطعمهِ
ونترجم صعوباته
بإبتسامه شفاة
وضحكه براءة
يرسمها القلب بإحاسيسه
* * *
فأطفيتي نوركِ أمام عيني
وأمتطيتي على ظهر كلماتنا
جرداء الحب
فصيحه اللسان
سوداء القلب
بكل وحشيه وإنتقام
لتناظري ساعات القضاء
فماذنبي أيتها الكلمات
ايتها الخيطان الحمراء
لقد كنت أسعى لكي أرضي نبضات قلبي
لقد كنت أسعد مخلوقاً إذا كان ذاك الوجد جنبي
من كل أعماق قلبي كتبت
من كل أعماق قلبي نطقت
كلمه عانقتُ بها شموخاً فأندفنت
كلمه كانت ولكنها اليوم إنتهت
ليتها لم تكنْ وليتني لم أكن
كلمه غدت بي إنكساراً
وزادت حدت الحوار
ليكون من بعد البسمه دمعه
ومن بعد الفرحه حزناً
ومن بعد الوفاء ظلماً
ومن بعد حصاد الورد أشواك
فبما تحاجينني أيتها الكلمات
ألا ليت الأماكن تنطق
ألا ليت بحركِ يستيقظ ليشهد
بما كان في ذاك المكان
* * *
تأرجحت ! فتوقفت ! مابين قوسين
بين الألم ولوحاته
بين الظلم وكلماته
فليس هناك برهان لكي أتأسف
ولكنها كلمه أقلتني إلى عالم الاحزان
فبما تحاجينني به
لقد كان قلبي فريداً من بين القلوب
كانت كلماته ولمساته تميزةُ عن غيرة
لقد كان ينبع بالحنان
متعمقٌ بروحِ لاتنام
فلتأخذي ذاك الطريق
بأدلتكِ وبراهينك الزائفه
اللتي لاوجود لها في الحقيقه
وتتجملي مع حبر أعدائي
وتُفْرِحِي ذاك الروائي
فأنا تجملتَ بوفائي
فهذة شهادة إنتهائي من كونك
إرحلي مع كلماتك
وأنا سأرحل عن ذكرياتك
وأغني بعد همساتك
بصوتِ ينبع من داخلي
لقد كان زمانُ أزانَ
فاليوم لابد أن انساةُ
لقد احترق الوجدان
فما للزمانِ يرضاةُ
البحر كان ببرهان
وأعين الليل تتلقاة
لم اكن ياوهمُ غلطان
هذا صديدُ دمعاَ اراةُ
فلايمكن أن نتغاضاة
فلنرحل أيها الوجدان
ولنسكب على الماضي
برويان ِ
أثنان تفارقا وهذا ابسط
مالديه فبانَ
وللجميع فائق التحايا . اخوكم (السّـُلمي)[/align]