جار الامس وجار اليوم بينهم فروقات كثيرة , حيث كان بالامس الجار يسأل عن جارة ويأتي الىمنزله يشربوا سويا القهوة أو ماشابه ذلك . فكانت تربطهم علاقه قويه علاقه المحبه علاقه الاحترام والتقدير كانوا عوناً لبعض الكل يحاول مساعدة جارةبقدرالمستطاع . كانت بينهم تبادل الزيارات وكان إذا اتى الى احدهما ضيف يكون الجار اول المدعويين , كانت العلاقه بينهم وبين اطفالهم وذويهم علاقه الاخوة علاقه ترابطيه قويه جداً .
أما اليوم للاسف البعض جارة لايفصله عنه سواء جدار بيته ونجدة لايعلم عن جارة ماذا يصنع وماذا يحتاج. ربما يعرف وجهه من المسجد فقط. ولاتشرف يوما ما بلقائه أو دعوته اليه فالعلاقه اليوم
عند البعض شبه معدومه . فالجار قد اوصى به الله في كتابه واوصانا به الرسول عليه الصلاة
والسلام حيث قال( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه) انظروا اخواني الى مكانت الجار وانظروا الى حالنا اليوم مع الجار .
كان يقال الجار قبل الدار اما اليوم اعتقد بان هذة الكلمه قد انعكست حيث اصبح الدار قبل الجار.
فهناك الكثير من الادله ماتحثنا على صله الجار ومواصلته والعطف له ولكن اين نحن اليوم منها
بالفعل بعيدين كل البعد عنها ولايتعجب البعض إذا سأل احد الاشخاص من هو جارك؟ فيقول
لا ادري شخص يبدو عليه ملامح الهدوء ولايحب الازعاج.
فهنا السؤال اخواني الكرام لماذا ثلاشت او ذابت علاقه الجار بالجار بين الكثير اليوم .
هل للعادت والتقاليد دور في ذلك حيث يجبر اليوم الكثير ان يسكن في مكان ربما لايتقبله ولكن
ظروفه العمليه كانت سبب في ذلك ؟ أم هل كثر الارتباطات مع الاهل والاصدقاء دور ؟
اسباب كثيرة تتعدد لنا اليوم للاجابه على هذا السؤال .
ولكنني اتمنى منكم اخواني الكرام طرح ارائكم في هذة القضيه للنقاش .
ولكم فائق التحايا , اخوكم السلمي