من الماضي القديم ..
حيث أستسقي ذاكرتي ..
فتمطر حروباً عظيمة ..
فأكتب و أكتب و أكتب ..
ثم لا أنتصر !!
جذوةُ العِشقِ القديم ..
ذهبَ الحبُ فلا تبقي هُنا ..
لسْتُ ذيَّاك النديم .. قَشَّةُ الأملِ العظيم ..
سَقطتْ في أضلُعي ..
عيناكِ بحرٌ من جمال ..
عشتُ فيها للقتال .. ثم آثرتُ الغرقْ ..
كم هو الفرقُ كبير..
بينَ عيشِ المِلحِ والموتِ الزُلال ..
وَشَتِ الدمعةُ سِرّا .. كان حباً ثمّ هجرا ..
ليسَ بعدَ الصبرِ صبرا ..
كانَ حُلماً .. كانَ ظُلماً أن تخوني الحبَ غَدرا ..
أيها المجنونُ عُذراً .. ليسَ للمجنونِ عُذرا ..
كان قلبي يتوسّلُ الغُفرانَ من قلبي عليكِ ..
صِرتُ أشتاقُ لحزني .. حين أشتاقُ إليكِ ..
مزّقِي أمواجَِ حُبّي فوقَ أحجارِ يديكِ ..
لن أُعاتِبْكِ فهذا أنتِ هذا ما لديكِ ..
لا تسأليني بصمتٍ ..
كي لا تجيبَ الدموعا ..
فتستثيري فؤاداً ..
لم يهدَ بين الضلوعا ..
قد كنتِ كلَّ الأماني ..
فبِتُّ عفّاً قنوعا..
ما أصعب البعدَ عنكِ ..
وما أشدّ الرجوعا ..
هل تستعيري فؤادي ..
يومَ الفراقِ لِتبكي..
ما كنتِ يوماً ملاكاً ..
ولن تكوني فدعكِ ..
قد ضِقتِ ذرعاً بصدقي ..
والكذبُ قد ضاق منكِ ..
ربما أشتاقُ لك .. ربما تشتاقُ لي ..
فإذا كان اللقا .. لاتنــــادي أملي ..
كنتِ في الماضي ولكن ..
لستِ من مستقبلي ...
ثار بركاني فلا دِفءَ بقلبي فارحلي
عبدالله العنزي