بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل ما قد بدأناه عن الضوابط الشرعيه
الثالث من تلك الضوابط زالقواعد:::::
ان يلزم المسلم الانصاف والعدل في امره كله.
يقول الله جل وعلا((( واذا قلتم فاعدلو ولو كان ذا قربى))) ويقول جل وعلا(( ولا يجرمنكم شنان قوم على ان لاتعدلو اعدلو هو اقرب للتقوى)).
وقد بينت هذه المساله بيانا شافي كافيا ، من انه لا بد من العدل في الاقوال ، ولابد من العدل في الاحكام ، وان من لم يعدل في قوله، او يعدل في حكمه، فانه لم يتبع الشرع اتباعا يرجو معه النجـــــــــاة.....
ما معنى العدل؟ زما معنى الانصاف في هذه القاعدة؟؟؟؟
معناه:: انك تأتي بالأمور الحسنة وبالأمور السيئة ، تأتي بهذا الجانب الذي تحبه ، وذلك الجانب الذي لا تحبه ، ثم توازن وتعرض لهما عرضاً واحداً ، وبعد ذلك تحكم ؛ لأنه ـ جزماً ـ يحصل من عرض الجانبين معاً ما يعصم المرء من أن ينسب للشرع أو ينسب إلى الله جل وعلا أو إلى سنة من سننه الكونية ما ليس موافقاً لما أمر الله جل وعلا به .
فلا بد من عرض الحسن والقبيح ؛ عرضهما على الذهن حتى تصل إلى نتيجة شرعية ، وحتى يكون تصورك ويكون قولك أو فهمك أو رأيك في الفتنة منجياً إن شاء الله تعالى .
وهذه مسألة مهمة ، وقاعدة لا بد من رعايتها ؛ لأنه من لم يرع هذه القاعدة ؛ دخل الهوى إلأى قلبه من مصراعيه ، ولم يأمن أن يفتح باب الهوى على غيره ، ومن ثم يكون داخلاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ومن سن سنة سيئة ؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) ، وتكون المصيبة أعظم إذا كان الفعل ممن ينتسب إلى العلم والهدى ؛ لأنه يقتدي بفعله الجاهل ، ويقتدي بفعله نصف المتعلم .
فإذاً ؛ لا بد من أن نرعى هذه القاعدة في أمرنا كله ، ومن سلم من الهوى ؛ فإن الله جل وعلا سينجيه في الآخرة والأولى .
اسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يعم بالفائدة الجميع والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم...................................
ملخص ومختصر
ازد الازدي