عِنْدَماَ تََصَافَقَتْ أَجْنِحَة اللَيْلَ غَدَتْ بي إلى الأُفَقِ ِالبعيدة
أشّهرت سلاحها ,وأعلنت بداياتها
تقمْصت بجميع الصور
تارةً في حدود العقل ِوتارةً في حدودِ الجنون
حاولتُ بأن اخبِرُها مَنْ أنا ؟ لكنها أبتْ أنْ تُصّغِي إليَّ!
كانت جادةُ متحمسة ًتلهثُ بشراسةِ
لاتعترف بالمكان ِوالزمان ِ
كلاهما ظرفاً ليس لهُمَا أيُّ مجالِ
أمليتُ عليها سرداً مِنْ الأحلامِ
عانقتُ سَمَاهَا بصحوةِِ الليالي ِوالأيامِ
فرغم محاولاتي المُتْقنة , لكي يُبْتعَدَ أحَدُنْا عن الآخرِ
إِلا أنَّ الأمرَ لم يبتْ سهلاً
ياللحسرةِ! ماذا بِوسعِي أنْ افْعُله
أُحَطِمُ كلَّ شيءِ أمامي, أحْرِقُ أوراقي
أُبَدِّلُ لونَ قلمي مِنْ الفضي إلى الرصاصي
احْجِزُ على ظهر أول كوكبٍ سينطلقُ لمُحاربه الّلامعقولَ
كَمْ هِيَ قِيمَهُ التذّكرة, الاسّتِغْنَاء عن رسمِ الأمل ِ
الَّلامُبالاةُ لصدى المشاعرِ
تَهمِيشُ المُنْتَظرُ.
إنهُ مِنْ الصَّعْبِ أنْ أُفرطُ في إحِدَاهُما
ولَكِننَي سَأَحْفِرُ أمَامُها خَنْدق بثِقتي ِ بصَبْرِيِ
وسَأنْتَظِرُ قِيَمهَ تَذْكِرتي من ظهرهِا
لِتَنْقُلنِي إلى كوكبِ الأحلامِ
لأجْعَل من قُوتِها وجَبَروتِها ملجئ للأَمانِ
لأجعل من عِنَادِهَا مرسى أَبنِي عليه ِ أُمْنِيَاتِي.
وللجميعُ أعذبَ التحايا. أخوكم . السلمي