[align=center]يازهرة الوادي
أشرق صباح جميل بشمس صاطعة جميلة صافية الشعاع
بعد ليلة طال ليلها هللاً من بياض الوكن نازل
خرج الدفئ من الأرض فبدا منها البخار
وسقى الوادي ماءً عشبه، سقي من يكرم ضيفه من فيء السقاء
لايبالي ان يكون الماء هذا منتهاه
وتقاطر ماء الوكن مع ضوء القمر، يخبر الوادي بطول في العمر
ويداعب الوكن زريعات صغار، اسقي الوادي بلطف لابغار
ينظر البدر بنظرات صعاب، يتمايل ليرى المنظر من بين السحاب
وإذا الوكن يمايل زرعةوالزرع حاب، ليل جميل قد مضى والبدر غاب
يازهرة الوادي
قد بدى ضوء النهار وله اشتياق، مالي اراك تمايلتي على الأرض بلا ارتياق
يازهرة الوادي
تبادي إن للوكن عتاب، صوته الرعد شبيه بالرباب
يازهرة الوادي
اليك الشمس تشرق فاشرقي، عشقت مروج الأرض فلها قومي واعشقي
فبدت زهرة الوادي بلطف تهتدي ، وتهادى غصنها مثل طفل يحتدي
وبدت ترفع رأسا ميله عشق العاشقي
وبدت ترسل نظرة من عليها الطل راق، وبدى نور يشع الى العين اشتياق
اشرق الوادي شرقة عندما لبا الغصن وفاق
وحبت من سماء الوادي نسمة داعبت زهرة الوادي بالباق
أشرق الوادي بنور صاحبه نور الصباح،وإذا عبق الزهر من الوادي قد فاح فاح
عندها
شاقت الروح لشم الإرتياح
وإذا العشق تبدى ، وإذا العشق يبين، وإذا العاشق يهذي من وهاء العاشقين
وإذا القلب يرفرف مثل عصفور غريق، وإذا العين تراقت شاقها الدمع شريق
وبدى كف الغرام يتهاوى في الهبوط، يهبط الكف إليها حافظاً كل الشروط
وجثى الوادي لوعا من لقاء العاشقين، لوعت الشمس مع الوادي في لقاء الشاعرين
ودنا العاشق لهفا سحر العيون، غزلاً يهذي لساناً بالفنون
فاستحت زهرة الوادي
ودهاها خجل الوجة واحمرار في الوجون، فأدارت وجهها قائلة:
يا عشيق الروح والقلب الحنون،
إن قرب الهول منكم قد رماني بالخجل، فجرى الحب اليها مثل جريان الحجل
وإذا العاشق يدنو شاقه قرب الأمل، والتقا الأثنين والحب قد بان وشمل
وأريق الذوق ريقها طعم العسل
قد نبادى البدر من الحب وكذا يبدو زحل.
ا.هـ
الوكن: المطر الخفيف
بدر سهران[/align]