القاهرة - من محمود متولي: في واحدة من الظواهر الحيوانية النادرة أنجبت قطة كلبا بجسد وأقدام قطة لكن الرأس لكلب، بينما جاء نسلها من القطط مشوه الوجه.
الظاهرة حدثت في حظيرة مواشي يمتلكها إبراهيم أبو إسماعيل في مدينة كفر البطيخ، محافظة دمياط (180 كيلو مترا شمال القاهرة)، كانت مفاجأة لزوجة الابن عندما دخلت الحظيرة ووجدت الكلب يرضع من ثدي القطة,, انتشر الخبر بين أهالي المدينة، وتوافدوا على المنزل لمشاهدتها، وهو ما أزعج القطة «الأم» كثيرا, صاحب حظيرة المواشي تحفظ على «الكلب - القط» انتظارا لما تقوله الفحوصات العلمية والبيطرية والوراثية اللازمة لكشف وتوضيح سر هذه الظاهرة.
وتعليقا على هذه الظاهرة النادرة أوضح وكيل كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة الدكتور عبد الرؤوف غلاب أن هذه الظاهرة حدثت نتيجة تشوهات خلقية في الأجنة ونتيجة عوامل وراثية تنتقل عبر الأجيال، حيث إن تلقيح البويضة بالحيوان المنوي سمة مميزة لكل نوع من الكائنات لأنه توجد أنواع من البروتينات الموجودة على رأس الحيوان المنوي تكون مشابهة للبروتينات الموجودة على الغطاء الذي يحيط بالبويضة، فإذا ما تماثل البروتين الموجود على رأس الحيوان المنوي مع مثيله من البويضة اخترق الحيوان البويضة وحدث الإخصاب.
أما إذا حدث تنافر بين البروتين الموجود على الحيوان المنوي وبين البروتين الموجود على الغطاء الذي يحيط بالبويضة لا يحدث اختراق ومن ثم لا يحدث إخصاب, وقال في تصريحاتإن البعض قد يظن أن كلبا قد «عاشر» القطة إلا أن هذا التفسير مستبعد تماما لأن التبويض في القطة لا يحدث إلا إذا حدث «جماع» بين ذكر القط والأنثى وتوجد نهايات شبه شوكية في مقدمة قضيب ذكر القط تمثل أهمية كبيرة لأنه عند خروجه من مهبل الأنثى تنتج عنه حدوث جروح بسيطة وهي مهمة جدا لعملية وصول الحيوان المنوي مكان الإخصاب في قناة فالوب.
أما في أنثى الكلاب فيحدث التبويض تلقائيا بغض النظر عن حدوث تزاوج أم لا,, مؤكدا أن طبيعة التبويض تختلف اختلافا جوهريا في كل من القطط والكلاب