لقد أكتمل العام الدراسي بكل جهد طويل ومشقه والكل يحمل احلامه على كف عفريت من زمن قد مضى لا يعلم ماذا تخفي له الايام وماذا ستكون نهايه احلامه . ولكن البحث عن مقعد جامعي هو الحلم الذي اصبح يساير الكثير من شبابنا وفتياتنا.فالقبول في الجامعات والحصول على مقعد فيها لم يكن كالسابق سهلاً بل تحوفه تغيرات قد تكون مدمرة لحلم منتظر. فلقد تعددت طرق القبول حيث هذا يقبل من الوهله الاولى من غير دفع رسوم وذاك ربما يستدين من قريب له او عزيز بعضاً من المال لكي يحقق له الحلم الذي طالما هو ينتظرة وذاك سيهاجر الى بلاد الغربه فاقد الاهل والصديق وذاك كسير حلمه لاقوة له ولانصير..الحلم هنا هو حلم الحصول على شهادة جامعيه تعينه في المستقبل لفرصه وظيفيه , ولكنه اصبح من الصعب تحقيقه
في ظل الاعداد المتزايدة التي اصبح الكثير من جراءها قعيد دارة وفي ظل تدني النسب من التعليم الثانوي او الحاله الماديه الميسورة.
فياليت تعلم جامعاتنا بأن الارض قد استدارت بهؤلاء و إن البعض منهم قد ذهبت احلامه ادراج الرياح !!وياليت تعلم بأن سياستها وشروطها المعقدة في القبول لاتوافق مع حاضرنا ! فمتى تعيد صياغتها لتوافق شرائح المجتمع حيث يجد فيه القادر وغير القادر على دفع (الرسوم التي خوفأان تصبح اسهم متحركه).
أليس من حق كل شاب وفتاة أن يواصل تعليمه الجامعي ؟
هل من العدل أن يقبل هذا وهذا لم يقبل والسبب الوحيد هو لأنه غير قادر على دفع الرسوم؟
لماذالا تدرس حالات هؤلاء وتقدر ظروفهم ولو بتخفيف الرسوم عليهم ؟لماذا لاتوسع دائرة القبول لتشمل اكبر عدد ممكن ؟ ولكي يخف هجرة ابنائنا للخارج وينعموا بما ينعم به الغير.بهذا الصنع وبهذة الشروط فإن جامعاتنا تنسف كل حقائق المجتمع إذا هي لم تنظر اليه من عدة جهات مختلفه
بل نظرت اليه من جهه واحدة فقط لاغير. وهي بأن المجتمع قادر على الدفع . ونست التفاوت المعيشي ونست اعداد ابناء هذا المجتمع الذين هاجروا لاجل تحقيق الحلم.
نأمل من جامعاتنا ان تعيد صياغه شروطها في القبول لكي يستطيع كل شاب وفتاة ان يحقق حلمه .
اخوكم ....... السلمي