لا أعلم حقيقة كيف يمكن لنا أن نتعلم النسيان ...
كيف نمحو كلمات وربما أسطر من كتاب حياتنا !؟ ..
بل كيف نجرؤ على طمس وجوه عبرت جسر أحاسيسنا ...
وانتقلت عبره إلى ضفاف قلوبنا ..
أيمكن لمشاعرنا أن تكون مجالاً لتجارب الحب و الكره ! ...
وساحة نتبارا من خلالها ...لنرضي نزعة الغرور لدينا !؟...
فنزج بعواطفنا فيها .. ونبقى في إنتظار ما ستئول إليه تلك المعمة ...
ومن ثم إما أن نقفز بعواطفنا إلى مرتبة الشرف ...
وإما أن نأد تلك العواطف والمشاعر في ساحة الهزيمة .!!
وعندها نطلب وبكل برود من المتضرر أن يبدأ رحلة النسيان !!!
الإتكاء على صخرة النسيان ... ومحاولة تسلقها ... والصعود إلى قمتها ..
ومن ثم النظر إلى المشاعر المحطمة عدا عن كونه محاولة للتشفي بتلك المشاعر والأحاسيس ...
فهو جريمة بكل المقاييس ... وعن سبق إصرار وترصد ...
ولو كان في مملكة الحب عدالة ..لحكمت بإعدام ذلك الذي يدعو لأن ننسى .
ربما يكون النسيان في أحيان نعمة ... به ندفن لحظات حزن مرت بنا ...
أو نطمس خطيئة أرتكبناها يوماً ...
يكون النسيان حينها هو ملاذنا الذي سنتكل عليه لنتجاوز كل ذلك ...
لكن لا يمكن أن يكون نعمة ... لننسى به أجمل اللحظات التي عشناها !؟
تلك اللحظات التي ربما تكون أجمل ما سكنت مشاعرنا ... يُطلب منا أن ننساها ... مستحيل ...
فتلك لحظات يجب أن تُخلد ... وتُستعاد ذكراها في كل مرة ...
يجب أن نبقي جذوتها مشتعلة .. أن لا ندع للنسيان سبيل لإطفائها .!!
ونكمل لكم في وقت لاحق ما تبقى تحياتي !!