[align=justify]تشيرالساعة الى الثالثه بعد الظهر عندما وصلتُ إلى المنزل عائداً من مقر العمل
بعد جهاد مع الطريق وما أدراك ما الطريق .. دلفت إلى غرفتي ..
السكون يلف المكان إلا من صوت حفيف جهاز التكييف, فقد تركته يعمل منذ أن غادرت
في الصباح لأجد المكان مناسبا لإغفاءة قصيرة قبل أن يبدأ النصف الآخر من برنامجي اليومي .
إرتميت على الاريكه .. هاأنذا أغفو .....
****
يتجلى طيفها أمام ناظري , حلوة كا الحلم , تقبل نحوي .. يتطاير شعرها الحريري على كتفيها بفعل الهواء وهي تركض باتجاهي فاتحة ذراعيها كأنما تقول لي ها أنذا أتيت فضمني اليك ..
***
تردد على مسمعي عتابها المعهود :
لقد غبت كثيراًعني , لم أعد أجد الحنان كما كنت أجده معك وأنت بقربي .
إقتربت مني حتى بدأت أتمكن من النظر في عينيها فأجد بريق الشوق والحنين فيهما
كسنا برق في ليلة ماطرة , أنظر الى شفتيها فأرى ثغراً ندياً يخفي بسمة بريئة
فيبرد الظمأ .
أما الخدين فتعلوهما تلكما الغمّازتين كرمز فلا تضيع في زحام المتواجدين .
أنظر الى جبينها فأرى نوراً كبريق الماس يشد الناظر إليه قسرا .
ياترى هل انا أحلم ؟!
لا.. لا أبدا ً فأريج عطرها يعبق به المكان ويقتل غيره من روائح عوادم المدينة المنتشرفي الاجواء
ليس حلما أبدا..
صه ٍ ....أسمع صوتها ينغم في مسمعي
ماذا تردد يا ترى ؟!!
نعم إنها تقول :
بابا... بابا.. لماذا تأخرت ؟
لماذا لم تحضر لإستقبالي في المطار؟
هل ستتركنا لوحدنا هنا يا أبي ؟
هل ستفي بوعدك لي كالمعتاد ؟
أفقت من إغفاءتي القصيرة على صوتها وهي تردد.. لقد رحل الجميع يا أبي و لم تحضربعد !
قفزت مسرعا ً وتوجهت مسرعا صوب المطار..
بقي على وقت الوصول قرابة الثلا ثون دقيقه ..
ها انذا أصل وهاهم الركاب بدون أمتعة يتزاحمون على بوابة الخروج .
أحدّث نفسي :
اين هي ؟ إني لا أراها .. لا بد أنهم لم يتعجلوا في النزول من أجل الزحام .
وفجأة.. أقبلت تتهادى كمهرة صغيره فاتحة ذراعيها قائلة :
بابا... بابا.. ( أنا جيت وماما.. وأمولي صاحت وانا ما صحت )وابتسمت وهي تضع إحدى أصابعها
بالقرب من شفتيها .
بدأت في سرد أحاجيها ومغامراتها وأنا أصغي إلى حديثها الممتع حتى وصلنا الى المنزل ..........
البقية مشفــّر وإلى لقاء ذات يوم .
اتمنى لكم أحبتي قراءة ممتعة مع محاولتي الأولى من هذا النوع[/align]