[align=center]ينبغي ان تشكر أعداءك ولو تضررت منهم فانهم قدموا لك نفعا وانت لا تدري.
قال أبو الطيب:
ومن العداوة ما ينالك نفعه
ومن الصداقة ما يضر ويؤلم
اعداؤنا كشفوا لنا اخطاءنا فصححناها.. واخبرونا بعيوبنا فاجتنبناها..
ودلونا على نقاط الضعف في ذواتنا فقويناها..
اعداؤنا خفضوا من اعجابنا بأنفسنا.. ومن اغترارنا بمديح أصدقائنا.. فلو بقينا مع ثناء الاحباب.. ومديح الاصحاب لتكبرنا وتجبرنا.. اعداؤنا علمونا المنافسة فنافسنا في طلب المعالي.. وتسابقنا الى الريادة.. ونظفنا غبار الكسل.. والقينا رداء العجز.
اعداؤنا قووا من انفسنا.. فانتبهنا لكلامنا.. واستيقظنا من غفلتنا واحترسنا من اغلاطنا وعلمنا اننا بالمرصاد لهم.. فتهيأنا للمسابقة في الخيرات.. ولكسب الدرجات.
ربما كان العدو انفع من الصديق لان مديح الصديق يخدر.. وثناء الصاحب يفتر.. واعجاب المحب يسكر لكن غيرة العدو كالتيار في جسمك تنظف منك ذرات الخمول وتزيل رواسب الجمود.
الا شكرا للاعداء.. لا بل هم الاصدقاء.
( المصدر : الشيخ عائض القرني ) [/align]