[glow=993399]حفيدتي الغاليه[/glow] :قلب:
الان وقد تجاوزت الستين من عمري اعد نفسي للرحيل عن هذه الدنيا الى جوار الله ورحمته بعد عشرات السنين التي عاركت فيها الحياه وخبرت رجالها ونسائها وذقت حلوها ومرها.
وحرصا مني يا ابنتي على ان انقل لك خبرتي الطويله لتساعدك في حياتك المقبله اكتب لك هذه الكلمات التي لا اخاطبك فيها وحدك انما اخاطب فيها معك جميع بنات جنسك.
ولا تقولي :ولكن يا جدتي زماننا غير زمانك...فالدنيا تغيرت...والزمان تبدل.
انا يا ابنتي لن احدثك عن كيفية غسيل الثياب وطريقة العجن وو ووووالى اخره...انا يا ابنتي لن احدثك عن المتغيرات ولكن احدثك عن الثوابت التي لا تتغيرولا تتبدل.
لا اريد يا ابنتي ان اطيل عليك التقديم فلابدا معك حديثي وهو عن امر قد ترينه صغيراولا خطر من ورائه ولكنه فى حقيقته يحمل قدرا كبيرا من الخطر وقد يهدم ويدمر.
انه في كلمة واحده "الإخفاء" إخفاء الامورالتي قد ترينها صغيره ولاضرر من اخفائها او انه يحسن اخفائها لكنها حين تعرف من غيرك تكون سببا في سوء ظن كبير وخطير يفسد العلاقات ويدمر الصلات ويقطع الوشائج.
ان حصر الامور الصغيرة في بداياتها يحول دون ان تتطور ويدركها قبل ان تصبح كبيرة.
حفظك الله ياحفيدتي الغالية واستودعك الله