أنثى الصرصور
نجح علماء في اكتشاف المادة التي تفرزها أنثى الصراصير "الألمانية" لاجتذاب الذكر، ويأمل هؤلاء أن يساعدهم هذا الاكتشاف على السيطرة على عملية التوالد لدى هذه الحشرات، التي تعتبر الأكثر مقاومة للمبيدات، والأكثر إزعاجا للإنسان من خلال "احتلالها" زوايا المنازل.
ويقول العلماء إن مادة عطرة تنبعث من جسد أنثى "الصرصور الألماني" لإعلام الذكر باستعدادها للجماع، وهي مادة كيميائية تسمى "فيرومون"، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
وكانت هذه المواد الجاذبة قد اكتشفت لدى أنواع أخرى من الصراصير، باستثناء "الصرصور الألماني" الذي كان لا يزال موضع دراسة.
ونشرت مجلة "جورنال ساينس" في عددها هذا الأسبوعن قول رئيس فريق الباحثين، من جامعة كورنيل، وينديل رولوفس، إن "تركز بحثنا على الصرصور الألماني لأنه يتسبب بالسمعة السيئة في العالم، بين كل أنواع الصراصير الأخرى."
وقال رولوفس إن العلماء يحاولون منذ سنوات اكتشاف هذه المادة، لكنهم عجزوا عن تحديد الغدة التي تخزن الـ"فيرومون" وتفرزها لدى الأنثى.
وفي كل مرة كانت هذه المادة تنبعث من الأنثى، كان الباحثون يفشلون في عزلها أو التقاطها، بسبب ضآلة الكمية المنبعثة.
وفي عام 1993 تمكن باحث في جامعة كارولينا الشمالية يدعى كوبي شال، من عزل هذه المادة الكيماوية، إلا أنه تعذر إجراء التجارب عليها بسبب حساسيتها العالية تجاه الحرارة.
ونجح طالب في المختبر نفسه، يدعى ساتوشي نوييما، من تطوير تقنية تعتمد على الحرارة بشكل أقل، وأجرى تجارب على قرن الاستشعار "أنتينا" لدى الذكر، الذي استجاب بقوة للمادة.
وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير مبيدات للقضاء على هذا النوع من الصراصير الذي يعشعش في البيوت في كل أنحاء العالم، والذي تعجز كل المبيدات المستعملة حاليا في القضاء عليه.