أخي الكبير يعني لي الشئ الكثير .. أحببت أن أصور له مشاعري في
هذه الســطــور ...
سلام معطر بأريج الورد ورجاء عسى أن يجعلك ربي سعيداَ ..
كثيراَ ماتمنيت أن أكون البكر بين إخوتي .. وذلك لما يتمتع به الأخ
الأكبر من مميزات كثيرة لايتمتع بها من بعده .. ونظرة أخرى ينظر
إليه بها أهل النطاق العائلي .. ذاك غير الاهتمام المركز من قبل الأب
ومعارفه والأم وأقاربها .. والجد والجدة ..
ولذلك لأسباب منها
إن أول الأبناء يدخل أباه في تجربة جديدة يتفاعل الأب مع حيثياتها
بسعادة ممزوجة بكثير من سعة الصدر .. مضافا إليها فواصل من الإثارة!!
وليس الأمانة أن أخفي أن الأب الجديد .. يلقى من التعب مايلقاه طالب
جامعة أم القرى من الاحترام ..!!
وتخطوا الأم على يده أولى خطوات الأمومة تلك المرحلة التي تعيش معه أدق
التفاصيل .. تشنف الأم آذانها بأول صيحة تطلقها تلك القطعة المشنقة عنها ..
وتطرب كما يطرب مكـــاوي قدييييييييييييييييم ..!؟ بسماع إحدى ليالي
المجسات ..
ويتفتت الأب شوقاَ لأول نظرة يلقيها عليه .. تفرح الأم بأول رضعة تغذيه
بها ... ويفرح الأب بأول سنة تتلألاَ في فمه .. تسعد الأم بأول كلمة ينطقها ..
ويسعد الأب بأول خطوة يمشيها في مشوار حياته الذي قد يطول ..
تلك اللحظات الجميلة والمتوالية تصنع للابن الأول - حسب اعتقادي- مكانة
خاصة في قلب أبويه تساوي بقية إخوانه مجتمعين ..
ناهيك عن ابتهاجهما بأول يوم دراسي له .. وآخر يوم .. ويوم زواجه
ويوم إنجاب طفله الأول وما إلى ذلك ..
ولكن !! (( حرف استدراك )) :)
كل ذلك إذا كان الابن الأول مطيعاَ .. متجاوباَ .. ومحبوباَ ..
كانت أمنية أقابلها الآن بما يماثلها من الشكر على أني لم أصنف في
مثل هذه المرتبة .. فالبكر بقدر مايلقى يطالب ولكن قلما نجد من يعي ويفهم
---------------------------------------
مقدمة وددت أن أسردها لكم .. مجرد كلام أحببت أن أفضح به ماجال في
خاطري سنوات .. ولكنني .. والله .. والله .. والله ..
بعد مارأيت وعرفت مسؤولية الأخ الأكبر تجاه إخوانه وبالشكل الذي نقوم به
ايدك الخالق .. أيقنت بأني لن أقوم بالأفضل ..
بحثت عن مفردة .. في قواميس لغات الأرض أخاطبك بها .. لم أجد
أجمل ولا أكمل ولا أصدق من
........... أخـــــي ...........
كلمة تقال كثيراَ .. ولكن من مِن الناس يحس حين ينطقها بنفس إحساسي !؟
لايوجد
وإن سألتني لماذا ؟
لأني أحبك... وأقدرك... وأحترمك
ولكن سأقول : لأنه لايوجد في العالم في مثلك ..
أخي صدقني كنت أميناَ في كل كلمة كتبتها .. وكل ماسبق هو اعتراف مني
بأفضالك .. أخي .. قد لم أكن موفقاَ في ترتيب ماخطت يدي سابقاَ ..
فكل كلمات لغة الضاد (( اللغة العربية )) تزاحمت في مخيلتي .. كلهن يردن
الخروج .. مرادهن وأمنيتهن رؤية عينيك ..
فأنا آسف .. وآخر قولي مثلما قلت أولاَ
سلام معطر بأريج الورد .. ورجاء عسى ربي أن يجعلك سعيداَ ..