0
00
000
وصيتي لكَ يانوراً أشرق في حياتي , أن تضع نصب قلبك أنك شيئاً كان مني...
صمتي بك وفيك ولك , كلُ ذاك رعايةً لكَ مني, فهل تذكُر ذاك الصمتَ الأليم ذات فكرٍ أنه كان
هبةً مني!! أتمنى ذلك يامن بنيته بشيئاً من ذاتي....
نرى في الأفق بَرِيقاً يريدُ أنْ يقْـــــبِل ليكونَ بالقرب من , ظلُك ذاك الذي سكنَ في خَيــَالي...
كَم حكيتُ وحكيتُ مع الليل عنكَ وعني... ولو أنك كنتَ تدري لمَ خاطبتُ الليل دون رؤية
بصيص نورٍ منه لكنه كان يساكِنُني ....يبحر بي في شواطئك كي تجدني....تشعر بكل خلجة
كانت تبثها نبضاتي ...حيث هناك ...لوعلمتَ لمَ فاضت المآقي بي !!! لو رأيت الأشرعة التى
أقبلت لكنها , مُزِّقت قبل أن تلقى مرسى تقف به!!!
لاتلمني , لاتأبَـــه بما تلقاه حينما تأتي ولا ترى ذاك المعنى الذي كنتَ ترجوه منِي....
يومَ أنْ بحَثْــــتُ عنك في ذاك المَكَان الذي خبأتُكَ فيه , ثمَّ لم أجِدَك!!
حينها علمتُ أنني كنتُ أسطُرُك رواية , وأغنيك لحناً هو من أعذب الألحان التى نبستها
شفتاي , وماذاك إلا لأنها كانت منك \ فيك \ بك ,,,,,
لكنها اليومَ ترى بعين الواقع , ويقظة المشاعر , وتدفق الروح بكيانك "الرائع"....
أنَّ ماذُكِـــرَ أعلاه هو" لحظة وهم", رسمناها على موجةَ بحر, وظَنَنَّـــا أننا نقشناها على حجر!!
واليومَ نصحوا لنرى ذاك الرسم قد اندرس , ولم يبقى منه سوى ذكرى , نعلل بها الروح علَّها
ترتوي بلحظة "وجد, شوق,دفء" ...مُُورِسَت بلهفةٍ , وانسكبت ببراءة في قالبٍ مملوء بكل
صدق....
آه من تلك اللحظة , التى صحونا فيها على واقعنا , ورأينا فيها صدق عالمنا!!
أين الأماني!! أين ذاك الذي به تغنينا!!! هل سيأتي ليجفف انهمار الحزن في مآقيناََ!!!
ليته يستطيع ذلك لفعل لكنه لا يستطيع أن يجفف مأقيه , فكيف الحال بـــ أعيننا \ أمانينا!!
تعلمتُ مذ عرفتُ لحظة اللقاء أنَّ الفراق هو أدنى منها, وتيقنتُ أننا مهما طال بنا الهناء
فلابد من لحظة نرتمي فيها في حضن العناء ...تلك هي القاعدة الثابتة وإن كانت
تنصبُ على مشاعرنا بشدةٍ رعناء , لكن!! ماذا نفعل وهل لنا سبيل للخلاص منها!!
\
/
\
/
|
|
\
/
\
حدثت عنك العصافير , شدوتُ بك لكل قريب وبعيد , همستُك بصوتٍ عذبٍ لعلَّه يصلُك صوتي خالياً من النحيب...
لكن أتعلم ماوصلك مني!!! النحيب سبق إليك كي يزفُ إليك بشرى وجدي القريب...
ماأقسى بعض الشعور , ماأسرع وقع أرواحنا في مثل تلك البحور ...
أبحثُ عن مجدافاً به أخرجُ من ذاك المرفأ , الذي وضعت فيه كلَّ روحي , ولم أخرج منه
إلا وقد نُكِأت جروحي!!
أتُراني أخرجُ وأنا مثخنة!!
وهل الثخنة تكون شوق وصدق ووجد!!
أم جرح وألم ووهم وقرارٌ صارم: بأنني سوف
أَئِـــــدُ شعوري هناك حيث أثخن قلبي بالأتراح!!
وزادت فيه أسهمُ الشوق فهل أجدُ من يشريها بلامقابل!!
لعلها ثرثرة وقتية , تزول بزوال كل الصراعات التى تجوبُ كل طرقات قلبي ,
رُبما وربَّما ورُبما وَربما تكون هنا صفحَة ذاتي وسيرة حيَاتِي .....