موجة تشاؤم تخيم على السوق
الأسهم تواصل الهبوط وخسائر المتعاملين تتضاعف بعد وصول الانخفاضات إلى 10%
واصلت أسعار الأسهم المحلية هبوطهاالحاد حيث تستمر معاناة الكثير من المتعاملين الذين تضاعفت خسائرهم خاصة في الشركات الصغيرة التي وصلت نسبة الهبوط فيها خلال تداولات الأمس 10%.
وفاقت مستويات الهبوط في غالبية الشركات الأسعار التي سجلت أثناء الانخفاضات الحادة خلال العام الماضي لكن لم يظهر اثرها على المؤشر العام للسوق الذي لم يعد يعطي مقياساً حقيقياً لأداء السوق العام بسبب سيطرة شركة سابك عليه حيث تستحوذ على وزن يصل إلى 27% من قيمة المؤشر.
ولا يزال السوق يعاني من موجة تشاؤم عنيفة ضغطت على المزاج العام للمتداولين ولا يعرف سببها بالتحديد وإن كان هناك أسباب ساعدت على حدتها ابرزها تدخل هيئة السوق في مجريات السوق وتعاملات دون تدرج وعدم انفتاحها على السوق وعلى المتداولين من خلال البيانات الصحفية التي تبني وتوطد العلاقة مع المتداولين إضافة إلى ذلك إطلاق العنان لبعض الشركات في اتخاذ قرارات تزيد من ارباك السوق المرتبك في الأصل كما حدث أمس من موافقتها على إيقاف التداول على سهم شركة الاتصالات بدواعي اجتماع يعقده مجلس الإدارة فمهما كانت هذه القرارات التي سيصدرها المجلس فلا يوجد داع لإيقاف التداول على سهم الشركة علماً أن الإيقاف لمجرد الاجتماع لا يوجد إلا في السوق السعودي ومجالس الإدارات في الأسواق العالمية تصدر قراراتها في فترة توقف السوق عن التداول.
وخلال تداول الأمس هبطت أسعار 69شركة من أصل أسهم 74شركة تم تداولها في حين ارتفعت أسعار أربع شركات وسجلت 11شركة نسبة انخفاض بلغت 10% وهي شركات صدق، المتطورة، الغذائية، الجوف، الكابلات، الأحساء، حائل، ثمار، شمس، الشرقية الزراعية، الباحة، كما سجلت شركات أخرى نسبة نزول تجاوزت 9% وهي بيشة، السيارات، المواشي، اللجين، تبوك الزراعية، التعمير، القصيم الزراعية.
وخالفت شركة سابك اتجاه السوق المنخفض وارتفعت أكثر من 10ريالات وسجلت أعلى نقطة شراء بسعر 1041ريالاً.
وشهد السوق عمليات بيع عشوائية نتيجة استمرار النزول على كافة الشركات ورفع هذا البيع من حجم التداول ليصل إلى 18.2مليون سهم تصل قيمتها إلى 4.7مليارات ريال موزعة على أكثر من 54.4ألف صفقة.
رد مع اقتباس
