[align=center]
في البداية نعرج على عنواننا الرئيسي ..((السروال ))
السروال ولمن لا يعرفه، هو اختراع انساني من أجل حفظ الحقوق والستر وقد لبسه الأنسان البدائي بهدف التستر ولم يكن يعلم انه سيأتي يوم ما سايكون فيه لهذا السروال اغراض اخرى غير التستر ..!!
ومما يميز هذا السروال اتفاق جميع الشعوب على ارتدائه واعتباره الخط الأخير لدفاع عن الممتلكات (( العينيه))
ولعل ما جعلني اتطرق لكتابه هذا الموضوع هو تطرقي لهمومنا العربيه والأسلاميه وكتابتي عن المواطن والبطيخ والحمار والتيس والمندي فمن الأولى ان اجعل لسروال اهتمام خاص في كتاباتي
ومن وجهه نظر تاريخيه لا املك عليها اي سند..!! ارى ان السروال هو اول اختراع صنعه الأنسان ولعل هذه الصناعة تكون أعرق من غيرها،لإرتباطها الوثيق بإحدى الحاجات الضرورية الملحة للإنسان ،ألا وهي الحاجة الدائمة إلى الملبس. والتستر ولم يكن هناك اغراض اخرى يقصد منها التجمل والتعري من خلال ايجاد قنوات جانبيه على اطرافه او الأثارة كما تفعل روبي بسروالها الأبيض الشهير
ولقد إمتلك المجتمع الحجري هذه الحرفة ، بفضل عبقريته و عوامل مواتية أخرى ، كوفرة مادة الجلود والصوف، و الإقبال الكبير على الطلب، و ماإلى ذلك في بدايه النشئه الأنسانيه
ولكن هذا السروال ناله نصيبه من عوامل التعريه والتقصير وانتفى الغرض من وجوده وتغيرت مسمياته العربيه والغربيه وبداء ينكمش ويصغر ويتلون ويتعولم ام بفعل اقتصادي او بفعل سياسي او حتى بفعل إبحاي..
وقد واجهه السروال موجات من المد والجزر اكثر من النقاب ففي تركيا بات بإمكان الموظفات التركيات ارتداء السروال في أماكن عملهن بعد قيامهن بسلسلة من عمليات الاحتجاج في مدن عدة الشهر الماضي للمطالبة بهذا الحق وذلك بموجب تشريع جديد نشر في الجريدة الرسمية قبل فتره . وكان قانون سابق يلزم النساء بارتداء التنورة (..حاجه ثانيه راح نكتب عنها) تحت طائلة التعرض لعقوبات..!! لكن القانون الجديد يمنع النساء من ارتداء بنطلون الجينز أو السراويل الأخرى الضيقة أو الملتصقة بالجسم..!! وكانت نقابة الموظفات التركيات نظمت في السابع من ديسمبر الماضي ما أسمته بـ (يوم السروال الرمزي) ودعت أعضاءها إلى الحضور إلى مراكز العمل وهن يرتدين البنطلون. وشجبت النقابة قانونا صادرا في العام 1982، يحظر على النساء الموظفات في القطاع العام ارتداء السروال..!!وأكدت النساء اللواتي شاركن في حركة الاحتجاجات أن البنطلون يتناسب كثيرا مع ظروف العمل..!!
هل رأيتم ان ان السروال صاحب قرار سياسي اكثر من الشماغ والعقال وحتى الحجاااااب ..!! :سعد: ؟؟
وقد اعجبني نص قديم قرأته في احد الكتب التراثيه عن "ماذا فعلتم بالسروال؟". يحكي النص أن فتى اشترى سروالا جديدا فوجده طويلا يحتاج إلى تقصير. سأل الفتى امه أن تقصر السروال (البنطال) فقالت إنها مشغولة وأحالته إلى أخته الكبرى، وطلب من أخته الكبرى أن تقصر السروال فقالت إنها مشغولة وأحالته إلى أخته الصغرى، وجاء إلى اخته الصغرى يرجوها أن تقصر السروال فقالت إنها مشغولة الآن ووعدته بتلبية طلبه حين تنتهي مما في يدها. أنهت الأم عملها فأحبت ان تسر ابنها فقصت قليلا من السروال، وأنهت الأخت الكبرى عملها فقصرت السروال قليلا لإرضاء اخيها، وفرغت الأخت الصغرى مما في يدها فوفت بوعدها وقصرت السروال بدروها. وحين عاد الفتى المكسور الخاطر إلى تجريب سرواله الجديد وجده بالغ القصر، فأخذ يصرخ: ماذا فعلتم بالسروال؟! :مدري:
وهذا النص يذكرني تماماً بالمنح والعطايا اللتي تصدر من المقام السامي للمواطنين ، فا حالما تصدر هذه المنحه تجد الف مقص والف خياط يقتص منها وينتفها حتى تصل مهتريئه الى المواطنين اللذين طال صبرهم وطال صبر سراويلهم على ما تجده منهم من ((الـيورانيم المخصب .)) اثناء الزحام على باب سموه الكريم ..!! :مدري:
وبعد ذلك يتقاسم الحاشيه مكرمات وهبات كانت متجهه لنماء الوطن وسعاده المواطن وبعد ان يحصل على المكرمة بعد ان تقتص كما فعلوا بسروال اياه لكي يمارس السياحه ويتبطح على امتداد الحوض الأبيض المتوسط من اللأذقيه مروراً بشرم الشيخ حتى ميناء هارفر لكي يشاهد سراويل لم يكتب لها الخياط ان تكتمل ..!! وهذا المنظر يجعل من السياح اصحاب المناصب اكثر استقراراً وهدوء من أجل اتخاذ قرار مناسب لا يناسب كل مواطن كادح لا يملك سوى اعطاب ...؟
وقبل ان نتعرى (( ندعوا ))اللهم هيء البطانة الصالحة لولاة امرنا حتى ننجوا من عوامل النحت والتعرية .. !!!!!!!!!!!!!!
[glint]لفتة انسانيه:-
مصيبة اللي ماقدر يملك (سروال)
................تهون عند انسان مايملك (احترام)..!! [/glint]
كتبه// خالدين
((من ارشيفي ))[/align]
[rams]http://bin-msaad.com/sound/riyadh2003_a7madslamh.ram[/rams]