[align=center]
في ذات حديث مع أحد الأخوة في عالم المنتديات وصادف ان التقيت بعدها بحديث ذا شجون مع الأخ الشاعر ((محمد الدغيري )) اللذي ايقن اني امتطي من العمر صهوة الثلاثين ولكني قلت له ان عمري لا يتوافق كلياً مع مضمون فكري ... !! فشتان بين ما اكتبه
أعود الى ذلك الصديق اللذي التقيته في ذلك الحديث فـ كان هناك حديث مملوء بالشجون والحنين الى الماضي ولا اريد أريد أن اظلم أخي معي في مسألة السن أو اظلم نفسي معه ولكننا كحال جيلين وإن كنت اراء نفسي في جيل يعيش بين مرحلتين ولن نظلم بعضنا ونقول اننا ابناء جيل وسط فهو ليس من جيل ((المخضرمين )) وانا لست من جيل (( المتحنحنين )) ولكننا لا شك مقبلون على هذه المرحلة (( الخضرمة )) مالم تطالنا عوامل (( الحضرمة )) والسعي في دروب الرزق ..!! فنبتعد عن الهموم وننغمس في ملذات العسل والحلبه ..!!
كنا نوغل في دروب العمر،تشغلنا مطالب الحياة ، تتسرب السنوات منا في انتظار ما يجيء وما لا يجيء ،نتسأل هل مضى الزمان الجميل ..؟؟
أين الآمال الكبيرة التي اشعلت الوجدان توقداً وحماساً ..؟؟
أين اجنحة العنفوان اللتي حملتنا إلى اقصى الآمال وفتحت لنا ابواب الفضاء ؟ أين المستقبل الذي تمنيناه لأنفسنا ولأمتنا ..؟؟
أكل هذا مضى ......؟؟؟
أأصبح سراباً وقبض ريح ..؟!! نطوي جوانحنا على مايكاد يصبح حقيقة ونسلم حياتنا لرماد ، نتابع مسيرتنا بحكم الضروف والمعتاد نستيقظ في الصبح دون رغبة ، نذهب الى عملنا مكرهين ( مجبرين ) نشرب القهوة .. الشاي ..نعمل نثرثر .نعود الى بيوتنا ، نتناول غداءنا ..نستلقي وتنسحب النهارات منا ، يأتي الليل ، تتوالد الأيام دون متعة ودون جديد .. نتسأل : إلى متى ندور في طاحونة مفرغة ؟؟؟؟
ذات يوم يعصف بك الحنين ربما الى ماضي ، ربما الى ( خود ) ربما إلى جديد ..ممتع وأصيل ، نتناول مالدينا كتاباً او نتصفح منتدى، ولكن السؤال المرّ يطاردنا ( اي كلام جديد سنانقراء )؟؟؟؟
لكن الكتاب يشدك ، تغرق في حبر القراءة تكشف نبضاً مشابهاً لما في قلبك ، تتوقف مندهشاً !!.. اما زال هناك هناك أناس يرفضون الرماد والأنكسار ( والسور والباب والحارس )؟؟؟
بل ان البعض يرفض المسافة ..؟؟ بشكل يدعونا لتعجب ..!!
لماذا ترفض المسافة وانت تقود (( شبح))..!!
وتتفتح مسام الروح وتندمل معها عناد الجروح ..تعب .. قوة ...أصالة دفء ، تنبعث من الكلمات أشعة توقظ ما كان خافياً في أعماقك ، تدب الى شفتيك ابتسامة ، ما زال بالإمكان للإنسان أن يغير ، أن يطالب بحقة في الماء والخضرة والوجه الحسن (... :اموه: ...)
تفتح نافذتك ، تتسرب إليك نسمة ( عذبة) ، تنفذ إلى قلبك وتتغلغل في دمك وخلاياك ، تحس ريا الظماء والأنتعاش ، ترفع عينيك لشمس تطبع قبلتها على جبينك ثم تغادر مسرعة لتندس وسط غيوم بيضاء شفافة ،تتأمل الأشجار تظلل جانبي طريق هاديء ، تهتز اوراقها للمسة حانية من الريح ، تنجذب عيناك إلى البحر يمتد أمامك رائع الزرقة ، ترنو الى جناح ابيض لنورس يداعب الماء ..!!
تأسرك رفرفه ضحكة لطفل صغير ، تتشرب كلماتة الأولى وهو ينطقها متعثرة، يلوح أما عينيك وجه صديق ..موقف نبيل ، يمتد إليك في حزنك..!!
يمحي الرماد ، تتألق الألوان ،تحس بطعم الشمس والبحر والزهر والإنسان ، يتوهج في اعماقك أمل ..وعد .. رؤيا ..فتقول : مازالت الحياة واحة خضراء ، وما زال في العمر متسع لكثير من المسرات..!!
هل تدرك ان الوقت مضي وأن احلامك كخيول فرت من اسود الحياة ..!!
وللعمر بقية
عفواً للحديث بقية
[glint]لفتة إنسانية :-
علمتني الحياة اني مهما سقطت فأني سأسقط إلى ( اعلى )..!![/glint]
مسراتي للجميع ..
بقلم // خالدين
[align=center][/align]
[/align]