[align=center]
من سلسلة اظافر الحياة ..
طعون في عمق الطعون
[ALIGN=CENTER]الأهداء ألى كل شي حلو وجميل ومخربش[/ALIGN]
أقبل المساء وما زالت ميسون تحث الطعون المثخنة بجراح خناجر هذا الصباح وهي تصتصرخ ( اظافر ) أطفال الحي الأشقياء..
كانت تظنني قتيلاً او صريعاً للموت وهي لم تعلم أن الجراح تزيدني قوة بعد قوة.... انها لا تعلم ماهي النزعة اللتي تواجه ( خالدين )....
كنت بين فكي الهلاك أصارع الموت.... فتصرعني الحياة قبل أن تأتي وتراني زارعاً لأبتسامات الملح ولحن الشمس في كل جزء يقطر دماً من جسمي فأخذت تستجدي جراحي العالقة بمستنقاعات الألم.... وتسألني اليس لهذه الحرب من نهاية قلت لها اوا تريدين الحرب أن تنتهي يا ميسون قالت اريد لهذا الجسد ان ينعم براحة العافية ويتذوق متعة الأصحاء.....
قلت لها لن يرتاح هذا الجسد سوى في قبر صغير في احد زوايا هذا الدنيا العابسة
عندها ستنتهي الحرب وستولد الرماح ....وتعقب الخذلان
وساعتها سيولود الصغار لا يعرفون ( خالدين) ذلك القتيل المنعم بجراحة
سيولدون ناقصي النمو .. معاقي الطموح .. دون ( اظافر ).
وبعد سنوات ( جراحات ) حل مساء آخر ..مساء اسطوري لا يحاكيه مساء.. كان ( خالدين )
فوضوي هذا المساء .. متصدعٌ قلبه من جنازة تعبره ولا تنتهي .. تشجيه أنغام حالمة لعيد لا يأتي وأعراس لا تعود .. كان عهدي بنفسي .. رقيقاً .. هادئاً .. كأنما خُلقت من لحاظٍ ناعس..وكانت أحلامي إمرأة فائقة الجمال .. شعرها ينساب كذكريات وادعة غفل التاريخ عنها ومضى .. هي امرأة تحترف الصمت ليتشجر لغة خرافية تلهم الشعراء وتنام على اعتابها آهات البؤساء ( كانت خلاصة النساء ) واظافر ( هذا المساء )..!!
ميسون والغربه اللتي كانت تجمعنا وتجذبنا نحو العوده نحو اللقاء في وطن ترابه من لحمنا
لقد كانت تعرف ان الواقع سكاكين الأماني وخيبة الأمل نتاج حتمي للأحلام اللتي لا تذهب بنا ابعد من اقدامنا
فالهروب إلى الماضي وسط هذه الخيمة اللتي تسكن وحشتي وتبدد صمتي وتسبر اغوار صمتي وتجلب الحزن والبؤس وتبعث على الحزن كما يرى البعض فالحزن ينبعث من خيمتي كما ينبعث هذا الدخان من نار الحرقة والأحتراق.. ميسون الجنون وخالدين الطعون ..والغربه في النفس والأغتراب من أجل الأغتراب والغياب من اجل الذهاب والعوده من اجل الرحيل والرحيل من أجل الهروب كلها اشياء تصارعني وتبدد وحشة الليل وتطفيء نار الأطمئنان (( تناقض )) ..!! وشتات في النفس وحطام في الذات وسط هذه الذئاب والمخالب ، ترى الى اين انا هارب ..!! هل هو هروب الى الماضي ام حضور الى المستقبل ام موت بين الأحياء ام انها حياة بين الاموات
وما زالت ميسون تقاطعني بتنهيدة مملوءة بخيبة الأمل وأنكسار الفرح قائلةً
كل الحياة أحلام والعمر ماضي ... فعش ما بقى لك من أيام بصورة جميلة
نعم ... نحن محبطون جداً ...
ولكن لا تدع الأحلام تحبطنا أكثر ..!!
*النساء روح الحياة.. الحياة روحها في الرجال..!!
* يبقى الموت هو الخلود الحقيقي لكل رجل .. كتب بالجراح تاريخة..!!
*لكل منا مبداء يعيش عليه... ولكن البعض يموتون بسبب تمسكهم بمبا ديئهم
* البعض ليس لهم مبادئي او حتى اظافر ..
* البعض يموتون بعد أن يتخلوا عن مبادئهم
* البعض( تقلع )اظافرهم حتى يبوحوا ويعترفوا بمبادئهم..!!!!!!!
* الحياة كفاح الحياة سلاح واسلاحة الحياة ظريبتها الجراح..!!
*اسواء شيء أن يموت الأنسان دون هدف والأسواء من ذلك أن يعيش عالة على جنبات الحياة دون هدف..!!
* الرجال العظام كانت ترهقهم حياتهم..!!
* الرجال الهامشيون ..كانوا يرهقون حياتهم ..ويرهقون مساء اللذين من حولهم..
*حياتنا ممتعة بجراحها واحزانها وافراحها ولكنها محزنه ببرودتها ..!!
الحياة حلوة بحلوها ومرها ..فقط ابتسم عند كل جرح وانثر ذرات الملح لوهج الشمس
دع جروحك ترحم قسوة السكاكين ستنعم بالحياة
الم يقولوا لكل فعل ردة فعل ،ردات الفعل تنزعنا أحيانا وتبعدنا
كان المي ردة فعل دون اي فعل يذكر..!!
ميسون ايضاً كانت تقول ذلك.. كانت تعرف ان الموت هو رده فعل الحياة ..
احيانا خالدين لا يحرك ساكناً ولا يثير متحركاً
ولكنها ردات فعل الجراح المساوية للألم فيني المنقادة بنفس الأتجاه..!!
بلسمنا في هذه الحياة المره ( كلمة حلوة )..!!
الكلمة الصادقة أفضل دكتور للجراح ..
الدكتور ايضاً يجرح ليعالج الجروح ..!! اذاً الجروح علاج..!!
*تذكرون في بداية المشهد .. كانت ميسون تصتصرخ ( اظافر) الأطفال اللذين لا يملكون سلاحاً سوى اظافرهم الناعمه ... ترى هل الأظافر سلاح.. ام انها جراح اخرى ومعاناة في سبيل الكفاح..!!
ميسون أحد الفتيات الاتي لم اراهن في حياتي
لقد ماتت مقتوله قبل أن اولد ..
الأطفال ولدوا بعدي ايضاً لم اراهم
بقلم // خالدين
(كتبتها في تاريخ 16/8/2032)
يتبع الجزء الثالث. .....)[/align]
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجرح المستديم
