يقول بن حزم : لازلت لا أجد تفسيرا واضحا لسبب تناقض البشر وعدم اتفاق النوايا مع الأفعال على الرغم من قناعتي بأن الغالبية صادقون من الداخل ..!
[align=center][align=right]مدخل:-[/align]
قبل اوآن فتحت المنتديات الباب على مصراعيه لتمنح الجميع فرصة
الكتابة وفرصة التعرف على الجادين وعلى أنصاف الجادين وعلى الفارغيــن ..!! ونجدهم يكتبون بعضهم يحشي متصفحة بالفراغ وبعضهم يهذي بالرغاغ ، وبعضهم قد كُتب على ظهره تالف ..ومنهم قلة آخرين مصابين بداء الوعي .. ومنهم كُثر من يفض غشاء بكارة الحرف دون مسئولية فقط لكي يكتب خلف اسم مستعار ولنحذف اول ثلاثه حروف من كلمة(( مستعار ))لكي نعرف ما يكتبه ..!!
مابين الصراع والأبداع والفكرة ، تدور الحروف ..
وتبقى الكتابة هاجس الكآبة فعندما يمتطيها صعلوك يهرف بما لايعرف ويجند له حشد من رعاع القوم وحثالة من ليس لهم قوم ..تبقى تلك الكتابة مجرد كآبة ..!!
ومع تقدم الزمن وقربه من اخره هنا بدأ إنقلاب الموازين القسط وانعدام المفاهيم الفرط ،وقل الجمال وبدأت الأصالة في النضوب والنفط في الخروج ..ولو عاشت ام كلثوم في هذا الزمن لما اكلت عيش مع ((روبي ))..!! كذلك لن يجد طه حسين ماء يشربه مع ادعياء الكتابة من اصحاب الرأي (( المتعسب )) ..!!
[align=right]ردهات الموضوع:-[/align]
لقد غلفتنا الماديات والبروتكولات والرسميات واتنزعت من أوساطنا الرحمة وارتفع سعر اللحمة ((الحمراء)) اللتي تؤكل وهبط سعر اللحمة البيضاء اللتي ..(( ............)) أحم احم ...!! و أصبحنا آليات عمل للعمل من أجل العمل,, نبدأ بكذا ونننتهي بكذا ..لم نترك لمشاعرنا اي مجال للغدو أو السفر عبر الأرواح الطاهرة ..
فقط نسافر لكي ننغمس في رذائل غيرنا..!!
ومع هذا الخضم وهذا الصراع بين الأفضل و ((الأحثل )) وسقوط الأمثل بمعول الجهل واللهث نحو عالم السرعة والأثارة ..!!
ليس في الطرقات او البارات او حتى حانات المرتزقة وحلقات من لا يحلقون اللحى بمختلف عقائدهم واديانهم ..!! اصبحت المفاهيم مقلوبه حتى في المنتديات ولم تعد الحياة الحياة تستقيم سوى (( بـ ملاهي الحكير ))..!!
وربما استشرى المرض العضال عن طريق العدوى بين جيل وآخر في اجيالنا .. بل ربما في بعضنا ممن لا ثوابت لديهم ولا همة ولا فكر لمواجهة الانحرافات المتنوعة التي تنصب في عقولنا لتغير ثوابتنا البديهيه بأطروحات اقل ما يمكن عنها القول انها محاولة (( غبية )) لكي تعيد تشكيل شخصياتنا بما يؤهلها للانهزام والأنحطاط والتسليم .. الشعارات والكتابات تتشابه في كل المنتديات ، باختلاف أنواعها .. سواء الإعلامية ، أو الثقافية ، أو الحركية ،،أو غيرها .. ولكن ومع الضوضاء التي يحدثها أصحاب الإمكانيات والمحميات بسلطة (( انقدو الكتابة ولا تنقدوا الكاتب )) يغيب صوت العقل الهادئ .. ويبقى المؤمن يرى الخطر والسموم تعثو في جسد الفكر ويندفع لأمته وخير ماعصف به الرياح من القراء المسالمين ، وهو يحاول أن يبين لهم فلا يستجيبون فيردد بينه وبين نفسه .. "فستذكرون ما أقول لكم" .. ويدرك من الخطط والآثار ما لا يدرك غيره .. فيقول .. "يا ليت قومي يعلمون" ... او ليت قومي يموتون .. قبل ان يرتفع سعر غصن الزيتون ..!! وتتساوى المقولتين "ليهلك من هلك عن بينة" .. ويحيا من عاش أيضا على بينة وبصيرة ..!!
إن الله عز وجل ارشدنا بأنواع الجدال "جدال بالتي هي أحسن" .. ولكنه قال "وجاهدهم به جهاداً كبيراً" والمراد هنا المجاهدة بالقرآن .. يعني هذا ليس أمر قتال .. ولكنه لا يعارض الأسلوب الحسن ، إلا أن في هذا إشارة إلى قضية الثوابت والبديهيات واسس الفطرة .. فمهما حاولوا الخروج عن النص لابد وأن يرجع كل طرف إلى جادة الصواب والى الإسلام .. حتى "يسلموا تسليماً" ..!! او يقطعوا ارباً ارباً ..
[align=right]الممر:-[/align]
وما بين السخيف والنظيف يتأرجح سعر الرغيف ..
ويميل الميزان ببعض الكتابات التافهه نحو الأرجح لكي يؤشر لنا مؤشر الوعي (( المخدر )) ويطلق لنا جرس الأنذار بأن هناك خلل بين الوعي والأغماء والحالة او لِنقل النتيجة غثيان ودوار كا دوار البحر ، فعندما تقراء لكاتب ما بعض ما يستخف به علينا من غثاء ومخللات لوليمة اعشاب (( مجاري )) ويبرر ويسوق الفسوق والفجور ..في معارض سوق الأنحطاط..!!
وغيرهم مما يدسون (( الدبس في احشاء النمس ))..!!
لفتة انسانية :-
دعونا نلفظ هؤلاء الكتاب فـ لا يجدي معهم الغسل او التعقيم ..!!
[align=right]مخرج:-[/align]
أتمنى أن يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش .. لاني أعلم هوية وهوايات بعض المناقشين هنا اتمنى ان يكون هناك فرق شاسع بين حرف الواو وحرف الميم في كلمة (( حوار )) وان يكون الطرح شمولي في ايدلوجيات الفكر لا كعاطفة وأسلوب عاطفي .. ولا كأسلوب استفزازي وإلقاء بالتهم وتهويل القضايا .. بل على شكل نقاط علها تكون معيناً لنا ولغيرنا على سلوك الطريق الصحيح نحو كتابة خالية من لوثة العقل كما يفعل دعاة الأختلاط
وغيرهم من الناهشين في سموم الأجساد ..!!
روئية خالدينية.[/align]