الدمام-العربية.نت
خطيب جمعة سعودي: تركي الدخيل يبول على "زمزم" طلبا للشهرة
خصص الشيخ سلطان العويد خطيب جامع الإمام فيصل بن تركي في الدمام –شرق السعودية- خطبة الجمعة قبل الماضية للهجوم على برنامج "إضاءات" الذي يبث على قناة العربية كل أربعاء واصفا إياه بأنه "ظلمات" وأنه ينشر الزبالات بين الناس، كما وصف مقدم البرنامج (تركي الدخيل) بأنه "دخيل" على كل تخصص ولا مانع لديه من اقتحام حمى الشرع ما دام هناك ردود أفعال قوية، وشبهه بمن يبول على بئر زمزم طلبا للشهرة.
وركزت الخطبة على انتقاد حلقة البرنامج التي بثت في 15 سبتمبر/أيلول المنصرم، وكان ضيفها الكاتب السعودي منصور النقيدان، حيث تحدث الخطيب في خطبته الأولى التي جاءت تحت عنوان "الثبات على الدين"، عن حالات الزندقة عبر التاريخ القريب، وفي الخطبة الثانية بدأ الحديث عن الإعلاميين قائلا: ".. أما الإعلاميون، فهذه وظيفتهم، ولا مانع لبعضهم أن يكون دخيلاً (تعريضاً بمقدم البرنامج تركي الدخيل) على كل تخصص ما دام هناك زبائن ومشاهدون، ولا مانع لديه أن يقتحم حمى الشرع المطهر ما دام هناك ردود أفعال قوية. فهذه مقاييس النجاح لبرامجهم".
"إضاءات" يتحول إلى "ظلمات"
وفي الجامع -الذي يصنف أحد أكبر 5 جوامع في مدينة الدمام- واصل الشيخ العويد خطبته عن "إضاءات " بتشبيه ما يقدمه ضيوفها بالزبالات، وتحويل اسم البرنامج إلى "ظلمات"، وتشبيه مقدم البرنامج بالإعرابي الذي "بال في بئر زمزم" بحثاً عن الشهرة، فقال في ذلك " أي إضاءات في نشر الزبالات، وهذه الروح الانهزامية. إنها جديرة أن تسمى ظلمات بعضها فوق بعض. إن الرسالة الإعلامية في حس المسلم المعتز بدينه أرقى وأكرم من أن تكون وسيلة للشهرة وتسويق الذات. ومن رام الشهرة بهذه الطريقة، فمثله كمثل ذلك الأعرابي الجلف الذي بال في بئر زمزم في موسم الحج (...) فما أشبه الليلة بالبارحة".
وسبق لبرنامج إضاءات أن استضاف عدداً من الشخصيات الدينية؛ أمثال الشيخ عادل المعاودة (البحرين) والشيخ محمد العوضي (الكويت) والشيخ أحمد الكبيسي ( العراق)، ومن السعودية كل من المشائخ سلمان العودة ( حلقتين؛ أولى فترة البث الإذاعي وثانية بعد البث التلفزيوني قبل أيام) وعائض القرني، ومحمد الحضيف، والشيخ عثمان العثمان من هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما استضاف شخصيات تنتمي لمدارس فكرية أخرى؛ أمثال تركي الحمد وأحمد البغدادي وغيرهم.
وقبل أن يختم الشيخ العويد خطبته قال إنه "يجب على كل من حمله الله مسؤولية أن يتقي الله فيما يبث للناس وألا يترك (الدخيل) على الشريعة، المتطفل في غير تخصصه، لينشر الظلمات بين الناس ويسميها إضاءات" في تعريض جديد بمقدم البرنامج.
والشيخ سلطان العويد، يعمل داعية في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف السعودية، وقد تولى إمامة المسجد منذ عام 1993. وكان خلال عامه الأول يؤم المصلين طوال العام، ما عدا شهر رمضان، حيث توكل الإمامة في صلوات التراويح والقيام إلى الشيخ المقرئ خالد القحطاني. وفي العام الذي أعقبه تمكن من الإمامة في تلك الصلوات بعد أن أبعد القحطاني إلى جامع آخر.
وتركز خطب الشيخ العويد منذ أعوام على ما يطرح عبر وسائل الإعلام، ويزدحم الجامع الذي يصلي فيه بصورة دائمة؛ لكونه أحد مسجدين معتمدين تقام فيهما الصلاة على الميت.