[ALIGN=CENTER]دلوني لعالمي !!
فوحدتي دمعة صمت مع ذرة ملح وزمني قصة تائهة وفرح مر .
مداراتي مليار سنة ضوئية .. حيث بحثي في المجرة لا ينتهي . أهو المريخ موطني .. أم الشمس محرقي .
دلوني ياأهل العلم ؟ !
خبروني هل أعجبكم درجاتي أم تلزمني دروس في الفن ؟!
هل رضيتم علي أم تنتظرون رضاي ؟!
هل سأنام على سرير أبيض أغتسل بالماء والعطر .
أوشح بكفن أحمر لأقذف في غياهم القدر المحترم هل ؟!
وإن قلت لكم صدقوني حكايتي لا تصدق ، وعمري يقف على حافة عمر آخر مفروش بالشوك والياسمين .
فهل ستصغون لثرثرتي القلبية وتغمضون عيونكم وتتخيلون ؟!
فالمستقبل خيالي ، وحديقة قلبي فرشتها بالفل ، سماؤها شمس صريحة لونت فراشاتها بالبرائة والصدق ..
فلعل وعسى بعد هذا الجهد ، النور لا يخجل ويستسلم تحت ضغط استغاثة شفاه ، وسيف صوتٍ مجروح ينبع من حلقٍ منفي الأوتار والنغم .
تتقدم الخيول حكايتي تلبي أوامر سرعتي .. تهز الحشائش البرية تنقب بحوافرها عن رمل يصلح لبناء قصر من حلم تنادي على الطيور ،
فتأتي كالبرق تغني قصيدة مرح تسقي شجرة وردها قزحي وأغصانها من زجاج ..
تجمع العطر في قارورة بلورية لترشه على شعري وتغرقني به حتى عنقي ..
أكتشف عندها قدرتي على الطيران ، أغازل موج الهواء بكل رقة ونعومة ... أسترسل الفرح ..
آآه ومليار آآآه ... ذاك الإحساس الرائع المليء بالإنتعاش والفرح ، ليته زمن يطول ويتحور لعمري كله .
لكن التمني غير السؤال .. فالسؤال تعجب وحزن جريئان ..
فلم لا تشاركونني السباحة الهوائية ؟
وليتكم تمحون هذه النظرة الغريبة في أحداقكم تزينون القلب بالحلم لنُحلق على إرتفاع الضوء الواثق من طاقته نتسابق لنبني مدينة حلم حقيقة زماناً ومكاناً.[/ALIGN]