نقلا عن صحيفة اليوم- 4 / 12 / 2004م
فواز بعد ان استقرت حالته وبتر عضوه الذكري
@@ إلى سعادة رئيس التحرير
لقد أجريت عملية ختان لابني قام بها احد الاطباء الذين يعملون في مستشفى (تحتفظ الجريدة بأسمه) بالجبيل حيث استخدم الدكتور الكهرباء في عملية الختان مما سبب عدة حروق بالذكر أدت الى انحباس البول وذلك في الساعة 30ر4 من يوم الاثنين الموافق 9/6/1425هـ ولقد اخبرني بان العملية ناجحة فسررت بما قال وذهبت الى المنزل والطفل مازال يصرخ حتى الساعة 00ر11 مساء. رجعت الى المستشفى الذي قام بالعملية وأخبرته بان الطفل يصرخ باستمرار ولم يرضع ولم ينم فقام المناوب بقياس الحرارة فوجدها مرتفعة فأعطاه تحميلة وقام بتغيير الشاش. وقال اذهب وراجعنا بكره؟ طلبت منه ان يتصل بالدكتور الذي عمل العملية اكثر من مرة لكنه رفض وقال الحالة لا تستدعي حضور الطبيب.
وعند الساعة 00ر8 صباحا احضرت طفلي الى الطبيب الذي قام بالختان، فكشف عليه فتبسم ضاحكا كل شيء تمام، فسألته عن الحروق الموجودة على عضو الطفل وحوله لكنه تهرب من الاجابة. وقال سوف اضع عليه مرهما مضادا للحروق وسوف اكتب لك نفس العلاج لكي تضعه على الحروق بالمنزل. فأخبرته بان الطفل لا يتبول طبيعيا فأجابني بان الطفل بوله قليل، فأخبرته بان البول لا يكاد يخرج فقال لا تخف هذا طبيعي جدا مع الختان.
رجعت الى البيت وحالة الطفل لم تتحسن ولم يرضع وبدأت حالته تتدهور، فذهبت به يوم الأربعاء 11/6/1425هـ الى المستشفى الوطني بالجبيل وقابلت اخصائي الاطفال هناك فقام بالكشف عليه وتساءل من الذي عمل الختان (الطهارة) للطفل؟ فأخبرته فطلب مني ان اذهب الى مستشفى الجبيل العام حالا فالطهارة ليست عادية وحالة الطفل خطرة وحرجة جدا.
ذهبت به الى مستشفى الجبيل العام فلم يتجاوب مع الحالة الحرجة للطفل حيث استدعى دكتور الجراحة، الذي اخبرني بأن الوضع عادي وانه مجرد التهاب بسيط نتيجة للحروق وقام بصرف مضاد حيوي يعطي عن طريق الفم. وقال اذهب به الى البيت. اخبرته ان حالة الطفل حرجة ولابد ان يأخذ مضادا بالوريد كما اخبرني أخصائي الاطفال في المستشفى الوطني، لكنه ظل يهزأ ويقول تعلمني شغلي؟ حينها عدت مرة أخرى الى المستشفى الوطني وأخبرت اخصائي الاطفال بما جرى فأخبرني بانه يلزم على الرجوع به الى مستشفى الجبيل او مستشفى القوات البحرية. فرجعت مرة اخرى الى مستشفى الجبيل في تمام الساعة 30ر10 وطلبت دكتورا متخصصا بعمليات الطهارة فجاء وعندما رأى حالة طفلي ذهل وأمر بتنويمه على الفور وأعطاه مضادا بالوريد.
ولكن المفاجأة الكبرى عندما زرت ابني الساعة 00ر2 ظهرا وجدت لديه مجموعة من الاطباء وعندما سألتهم عن حالته فأجابوني بأنها غير مستقرة وان بالذكر غرغرينة وان المرهم المصروف له لا يصلح اطلاقا للاطفال.
مكث ابني خمسة ايام بالمستشفى وقام الدكتور عبدالقيوم بعملية قسطرة للبول يوم الجمعة 13/6 وفي يوم الاحد الموافق 15/6/1425هـ تم تحويله الى مستشفى القطيف المركزي.
وهناك لقينا جل الاهتمام من جميع الاطباء والاستشاريين والممرضات وتعاملوا مع حالة ابني بكل جد واجتهاد ويشكرون على ما قاموا به فهذا واجبهم.
وخلال 3 أيام بدأ التحسن يظهر على الطفل ولكن مع كل الاسف اخبرني الدكتور المختص بان عضو الطفل الذكري به غرغرينة وأخذ يذبل وبعد عدة أيام سقط. وقام اخصائي الجراحة بعدة عمليات تجميل.
استمر ابني بمستشفى القطيف المركزي اكثر من شهرين ومازال يتلقى العلاج حتى الان وله عدة مواعيد بالمستشفى.
اولا: من ينصف ابني اولا من المستشفى الذي سبب له هذه العاهة المزمنة ومن أطباء مستهترين بالأطفال.
ثانيا: من يأخذ حقي انا والد الطفل الذي عاش طوال شهرين بين البيت والمستشفى للاطمئنان على حالة ابني اضافة الى الحالة المأساوية التي وصلت لها زوجتي علما بان مقر عملي ومسكني يبعدان عن المستشفى اكثر من 60كم.
انني من خلالكم اناشد جميع المسئولين بوزارة الصحة وعلى رأسهم وزير الصحة الدكتور حمد المانع بأخذ حق طفلي وانصافه ووضع حد لتلك المستشفيات المستهترة بصحة البشرية ولاهم لهم الاشفط المال من جيوب المراجعين علما بان آخر التطورات كانت ليلة الثلاثاء 18/10/1425هـ حيث فشلت العملية الجراحية التي اجريت للطفل في مستشفى القطيف وسيتم نقله الى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
رد مع اقتباس
