السلام عليكم ورحمة الله
-----
في أحد الأيام ذهبت مع أخوي وليف الهم لزيارة صاحبنا وصديقنا خـــالـــد الذي غادر مدينة الرياض متوجة بحفظ الله ورعايتة إلى وادي الدواسر
وفي الطريق السريع الأخ وليف الهم رابط حزام الأمان ويقول وش فيك يا الغريب مستعجل وأنا أعطية ذيك النظرة وأقول له يا ولد أعقل وفك الحزام لا تفشلنا وبعدين الخط طويل ونبغى نوصل بدري وبعدين يالشين فك حزام الأمان ياخي سبحان الله صدمنا وجاك الدفاع المدني بيطلعك من السيارة وشلون راح يطلعونك وأنت متربط ؟؟
رد علي ببرائة لم أشاهد مثلها : تتوقع أموت ؟؟؟ دئلت
قلت شف وأنا أخوك أنا إنسان صادق وصريح على هذي السرعة شيء طبيعي تموت داخل السيارة وإذا ما مت والله ستر عليك راح تصير مشلول وإلا فيك بلاء
عشان كذا فك الحزام عشان ما يقطعون سيارتي إذا جو يطلعونك وأخر شيء تطلع ميت :تصفير:
نظر إلي وليف الهم بحزن بالغ وقال تكفى يالغريب خفف السرعة وأقرب محطة بأباشر عليك ببسي وكروسون :احم:
نظرت إليه ثم :بفكر: والله ميب شينة بس أنا متعود إذا مسكت خط سريع أكل جالكسي أبو ريالين ؟
قال أبشر بإلي يرضيك :احم:
وبالطبع خففت السرعة إلى 180 عشان يركد وما يزعجني كل شوي هد خفف السرعة
المهم وصلنا لوادي الدواسر وإتصلت على خالد وقلت له
هاه يابو سالم وينك ؟؟
قال إنت إلي وينك ؟
قلت أخلص أنا واقف عند بقالة أسمها تموينات الدوسري :هاها:
الولد بغى يطلع لي من الجوال ويصفقني
يقول كل البقالات مكتوب عليها الدوسري
قلت له طيب لا تهاوشني أنا على الشارع العام وطاق الأنوار وبجنب السيارة واحد يحبحب في الأرض ويشبه وليف الهم :تصفير:
قال يالله جايكم ألحين وبالفعل ثواني ونشاهد خالد معة عشر طعشر بزر في صحن الونيت حق المزرعة
-------------------------------
ذهبنا إلى المزرعة وإسترحنا قليلاً بين أشجار النخيل والجح
وكما تعلمون بأن الدواسر يتصفون بالكرم ما قصر أخوي خالد ذبح لنا خروف وجونا ناس ما ندري منهم وأنواع السواليف بعدها قررنا التجول في وادي الدواسر ( لأن ما عمري طبيتها وتمشيت فيها )
وعندما غابت الشمس وأصبحت الساعة العاشرة ( ترانا رايحين في شهر شعبان ) طلب منّا خالد الحضور لـ سهرة فنية ( يعني قال تعالوا فيه طقطقة اليوم ) شغل سامري .
ذهبنا لمشاهدة الإستنزال ( إلي فيهم جن )
لم نجلس طويلاً لأن أحد المستنزلين أصبح يشير بيدة لأحدنا ( واحد مننا يا الثلاثة ) عاد بصراحة نسيت أبلغ وليف الهم عن سالفة الطهارة
<=== بيصفقة وليف الهم
قررنا مغادرة المكان وعدنا سريعاً للمزرعة ( تكينا شوي ) ثم غلبنا النعاس
وخلدنا للفراش
وفي صباح اليوم التالي ذهبنا بين أشجار النخيل لنشرب القهوة ونأكل التمر
ذهب خالد لإحضار القليل من القشطة ( لأنها زينة مع التمر المكنوز )
وفي هذة الأثناء أخذت زمزمية القهوة وجلست أمخمخ عليها طبعاً أخوي وليف الهم جالس يتفرج على النخل والتمر إلي يتدودل
بدون قصد سقطت الزمزمية من يدي وإنسكبت القهوة على الزولية وإنكسرت من الداخل
نظر إلي وليف الهم وقال لي : ما العمل الآن ؟؟
فقلت له : أها بس إنثبر وتكلم عادي ولا تلحس مخي تراني منيب رايق لك
وفجأة وصل خالد ونحن لم نخبأ ( نزبن ) الزمزمية المكسورة
والمدهش في الموقف بأن وليف الهم ( النكبة ) أول ما شاف خالد جاي من بعيد صار يصايح وينادية
يقول له : إلحق إلحق ترى الغريب كسر زمزمية أمك الجديدة :خجل:
وأنا لا أدري ماذا أفعل أو ماذا أبرر تلك الحادثة .
وصل خالد ووقف ينظر لزمزمية ويقول :
[img]http://gareeb33.********************************************/ka.jpg[/img]
ألحين وش بأقول لأمي يالنكبات
بعد هذا الموقف قررت مغادرة وادي الدواسر بعذر ( أمي تبي تروح لسوق وما عندها أحد يوديها )
عدنا إلى الرياض سالمين ومعنا كرتون تمر وكم حبة جح ( تعرفون صعب نروح للوادي وما نجيب معنا شيء )
والسلام ختام
---------------------------
القصة من نسج خيال الغريب والصورة من تصوير وليف الهم
تحياتي للجميع
أخوكم الغريب