مــــدخــــل ,,,
في هذا الموضوع اردت ان اظهر بعض السلبيات التي قد تكون في انسان وقد تؤثر على حياته او قرارته واخترت في من هذه السلبيات في هذا الموضوع (( التبعيه )) او مانسميها بشكل عام (( الامعه )) وهو الشخص التابع لشخص اخر سواء بقرارته او ادلاء الراي ,,,
وطبعا المقصد من هذا الموضوع ان تبادل المعرفه او الادلاء برأينا حول هذه القضيه (( ان وجد )) ودراستها وعن اسباب وصول الانسان لهذه المرحله او نشوئها معه , فهذه القضيه ليست قضية أسبوع او شهر او سنوات بل قضيه قد تكون ابديه لانها تعتمد على ظروف مجتمع أوصلتهم لذلك وقد تعود لطبيعه اناس معيين نشئت معهم من خلال التربيه وهولاء الاشخاص قد نكون نعيش معهم وقد يكونون من اقربائنا او اصدقائنا او اشخاص مقربين لنا ,,
الاســـــبـــــاب والمســـــبـــــبات ,,,,
جميعنا في حياتنا نتعرض او نقابل شخصيات مختلفه من الناس في الدراسه او العمل او جلساتنا مع من هم حولنا او قد يكونون معنا في النت سواء من طباعهم او من تصرفاتهم او من تناقضاتهم مع نفسهم او مع الناس ومن الامور التي نواجهها في حياتنا لمن حولنا هي ان نلتقي (( بالتبعيين )) او من لاقرار لهم او من تكون قراراتهم وارائهم مرتبطه بغيرهم وهم مجرد صدى فقط لمن يرونهم اكفاء منهم بالقرار ويتبعونهم بكل صغيره وكبيره ,,,
الشخص التبعي (( من وجهه نظري الشخصيه )) تعود اسباب وصوله الى هذا الحال او ملازمه هذه الصفه له لعدة امور او مسببات قد يكون ابرزها :
* ضعف الشخصيه لدى هذا الشخص ما يجعله يشكك بقدرته على اتخاذ القرار الصحيح او الادلاء برأي صريح دون الخوف من وجود مخالفين له او معارضين لتوجهاته ,,,
وأيضـــــــا ,,
* رغبته بالحصول على الرضى من صاحب الشخصيه الاقوى او رغبته ان يكون له دور مساند في هذا القرار (( حتى لو كان هامشي )) بحيث اذا كان هذا القرار او الراي صحيح فأنه يشعر انه له دور واذا كان غير صحيح او ليس في مكانه فأنه يشعر ان وقع هذا الخطأ ليس عليه كاملا بل يقع على الجميع معه (( اى انه لايريد تحمل مسئوليه اى شىء يحدث )) ,,,
وأيضـــــــا ,,,
* عدم تحميله المسئوليه او مسئوليه قرار قد يكون له شأن في حياته او تصرفاته ما يجعله يخشى ان يقدم على اى شىء خوفا من الفشل ويكون هو الاكثر الناس قلقا وخوفا من الفشل بحيث اذا فشل بقرار فأنه يشعر بنهايه العالم او انه تحطم !!
وقد يكون من الاسباب ايضـــــا ,,,
* عدم رغبته (( او عدم جرئته )) ان يكون وحيدا بشكل عام , حتى لو كانت هذه الوحده في قرار او رأي فقط , فيشعر من خلالها انه شخص غريب او مختلف عن الاخرين ما يجعله يبحث عن التماثل مع غيره حتى لو كان غير مقتنع تماما برايه , مما يجعله يتبع رأي من يراه أكفىء منه ويتمثل بقرارته وارائه حتى لو كانت في بعض الاحيان خطأ (( فيصبح كمن كذب الكذبه على نفسه وصدقها )) ,,
وقد يصل به الامر لمحاوله تقليد الشخصيه التي يراها افضل منه واجرى منه وتقليدها بكل شىء لشعوره ان هذا الشخص لكلمته او رايه له دور او توجيه في قرار واتخاذه ,,,
التبعيه من سليياتها او من سبباتها او تأثيرها مستقبلا على الانسان عدم استطاعته على تمييز ماهو الصالح له وترك قرارات حياته بيد من حوله وهذا يخلق منه انسان ضعيف جدا لايستطيع مواجهه تقلبات الحياه وظروفها وكأن به طفل صغير ترتبط حياته بوالديه فيضيع بفقدانه لاحد يدي والديه , مع فرق ان التبعي ترتبط حياته بمن حوله من أهله او أصدقائه ,,
ولكننا استعرضنا فقط اعلاه ابرز مافي شخصيه التبعي وسير ارائه ,,,
ولكن مامدى تأثيرها على أصحاب القرار او على أصحاب الحجه الذين يتلاعبون بهولاء التعبعيين لهم !!
الامعه او التبعي قد يتحول الى سلاح ضعيف الصوت بيد صاحب القرار الاقوى (( بنظر الامعه )) ولكنه له تاثير لو بسيط ,,
فــــمــــــــثلا ,,,
عندما تجد انسانا صاحب حجه قويه او طريقه للاقناع (( حتى لو لم تكن مدعومه بالادله )) وتجد من حوله بعض الاشخاص الامعات او ضعاف الشخصيه او من لايرون سوى ارائه وقراراته فأنه يحولوهم الى مناصرين له او اشبه مايقال (( بالجنود )) التابعين له , فتجده يدلي برايه وهو يعرف انه رايه له الاثر على من حوله من التبعيين ويترك بقيه الامور لهم (( وهذا بشكل عام يشعره بالراحه )) كمن ينفذ القرار ويطالبهم هم تنفيذه ومتابعته وهذا يقود في بعض الاحيان الى ان التبعي يتحول الى شخص متزمت براي (( مثله الاعلى )) فتجده يستمد القوه من راي او قرار الشخصيه التي يفضل اتباعها مما يجعله صدى لقرارات او صدى لتعبير عن الراي وعند وجود شخص يخالفه او يخالف هذا الرأي الذي استمده ممن يراه صاحب القرار الصحيح تجده يتحول الى عدواني وقد يتعرض لشخصك وهذا يعود الى شعوره انه يدافع عن وجهه نظر او قرار لايرى ابعاده بل يأخذه بالشكل الذي هو عليه !!
فكم من اناس حولنا يعتبرون تبعيين ولكن كيف يتلخصون من هذه التعبيه او كيف اثرها عليهم حتى الممات ؟
==================================
اتريدون.. ان تعرفوا.... متى يصحوا الضمير..
فليصفق الجميع وليصدح الكل بحنجرة واحده
فليعيش الضمير فليعيش الضمير