تجلس على طرف ذلك السرير الشهر زادي.. متكئة على أحد أعمدته..وشعرها منسدل خلفها كسواد ليل دامس..تلبس ثوبها الأبيض المفضل لديها بملمسه الحريري.. رائحتها تفوح لتنافس زهور الياسمين تتأمل تلك الورود الذابلة على تسريحتها.. لتعود إلى ما ضيها,
لأول مرة رأته وهو على ذلك الرصيف يمسك بيد طفلة يفوق جمالها القمر.. وملامحها التي ترسم على وجهها معنى الأصلة العربية.. تشعر بفضول نحوها فهي تشد كل من يقع عينه عليها بجمالها وحركاتها البريئة تضحك مع هذا وتمسك بهذا.. وهوآه هو يمازح بائع في محل الهدايا.. تنحني لها كملكة لتقبلها تغمض مودة عينيها من شدة الحنان الذي اجتاحها رمت بجسدها الصغير على أحضان شوق لتضمها بكل قواها..
صالح شعر بالهدوء الذي حل التفت إليها يفتح عيناه بقوة الحواجب ارتفعت على الجبين يمسك كتفها بقوة من؟؟؟؟ أنتي أين كنتي ومن كيف لماذا.. رفعت رأسها تريد أن تهدئه فهناك لبس ما تصرخ بداخلها أنا لست هيا التقت عيناها بعينيه لأول مرة دقات قلبها تكاد تخرج من جسدها الدموع تجمعت في عينيه آوه آسف لقد ظننتك هي.., تقف وقدامها تتناقض كقلبها..
شوق: بل أنا من يتأسف
قاطعها صالح ولكنك تشبهينها تشبهينها كثيرا
أغمض عيناه والدموع تنزل كم كنت أتمنى لوانك هي يلملم بقايا أحزانه من المكان ليترك بائع المحل مدهوشا وبقايا من رائحته على كتفها ينظر إلى مودة هيا لنعود إلى البيت تترك يد شوق بنظرات أمل من طفلة للقاء قريب وهي لا حراك كأن قدماها لا تقوى على الحراك
شوق في داخلها وهو يسير أمامها:كم كن أتمنى أن أكون هي فمن لا يتمنى أن تكون من تهواها إنسان ترتسم على ملامحه طيبة القلب رقة الشخصية ورجاحة العقل براءة الطفولة وجدية الموقف جماله يفوق التعبير يكفي عيناه التي تكتب خواطر الحزن علىصفحاة الحياة ..
اذا حلوة يتبع؟؟
رد مع اقتباس
