أختاه يا ابنة الإسلام تحشمي,,لا ترفعي عنك الخمار فتندمي
صوني جمالك إن أردت كرامتك,, كيلا يصول عليك أدنى ضيغم
لا تعرضي عن هدى ربك ساعة,, عضي عليه مدى الحياة لتغنمي
ما كان ربك جائراً في شرعه,, فا ستمسكي يعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهة,, إن التقدم في السفور الأعجم
إياك إياك الخداع بقولهم,, أختاه يا ذات الجمال تقدمي
إن الذين تبرؤوا عن دينهم,, فهم يبيعون العفاف بدرهم
حلل التبرج ‘ن أردتي رخيصة,, إما العفاف فدونه سفك الدم
حسناء يا ذات الدلال فإنني,, أخشى عليك من الخبيث المجرم
لا تعرضي هذا الجمال على الورى,, إلا لزوج أو قريب محرمي
لا ترسلي الشعر الحرير مرجلاً,, فالناس حولك كالذئاب ألحوم
لا تمنحي المستشرقين تبسماً,, إلا ابتسامة كاشـــر متهجم
أنا لا أحبذ أن أراك طليقة,, شرقاً وغرباً في الجناب ومشأمي
أنا لا أريد بأن أراك جهولة,, إن الجهالة مرة كالعلقم
فتعلمي وتثقفي وتنوري,, والحق يا أختاه أن تتعلمي
لكنني أمسي وأصبح قائلة,, أختاه يا ابنة الإسلام تحشمي









كل فتاة تعتقد أنها أجمل الفتيات وأذكاهن عقلاً وأجدرهن بالثناء والتقدير والإعجاب وكل شاب يحس بغريزته أن هذا الغرور هو الجانب الضعيف فى شخصيتها فإذا كان عابثاً مستهتراًأسرع واستجمع قوى اغرائه وسلطها على الفتاة فى موطن ضعفها ( الاسطوانة المشروخة ) تارة بالمديح واأغراء وأخرى بالعواطف الجياشةوالوعود البراقة والأمانى الكاذبة التى لا تكلف صاحبها أكثر الحذق فى تزويق الكلام . فلا تغترى بنفسك ولا تغترى كثيراً من الاعجاب بمحاسنك واذكرىدائماً أن هناك آلاف الفتيات أجمل وأحلى منك وتشبثى بهذا الاعتقاد السليم خوفاً من أن يصادفك نذل جبان لئيم يعرف كيف يتملق ضعفك وغرورك


كل فتاة تدفعها الغريزة الىالحب وتريد لها أن خير زواج هو الزواج الذى يلتقى على الحب وهذا الواقع اتجاه الطبيعى ولكن ليست العبرة فى أن الحب . بل فى أى نوع حبنا قلب انسان غريب عنا فالفتاة قد تحب غير أن الهاب عواطفها وسرعة اصطدام خيالها ونقص خبرتها وتجاربها كل هذه العوامل القوية لا تسمح لها باصدار حكم نزيه على الشاب الذى يميل اليه قلبها فواجبها والحالة هذه أن يكون علىالفور باقياً فتصارحها بدخيلة نفسها وأن تستهدى بعد ذلك بهدى أهلها فىالحكم على ذلك الانسان الغريب الذى سوف يصبح شريكاً لحياتها فأرجوكى يا فتاتى إذا أحببت فلا تنقصى لشخصية محبوبك لا تنفردى فىالحكم عليه لا تقولى أنه مثال الكمال بل استرشدى بأراء أهلك والناس فيه لا حظيه وراقبيه ما استطعت ابرئى ذمتك بالبحث والتحرى ولا تتهافتى على حب ترتجله العواطف والا أصبت بخيبة أمل مروعة وقضيت بنفسك على مستقبلك وحياتك .

الواقع المشاهد أن الشاب العابث المستهتر متى اتصذبفتاة اغرته بها جاذبية حسنها وسذاجتها وتلهفها على الحب لوح لها بالزواج على الفور ليخلبها ثم أغدق عليها فيضاً من العواطف ليأسرها ثم راوغ وما طل وأسرف فى الوعود والعواطف ليستدرجها فتفتتن الفتاة بوعودة البراقة وعواطفه الجياشه وتعتقد أنه صادق فى حبه ونواياه فتثق فيه وتطمئن اليه وقد تمنحه من نفسها ما تتوهم أنه سيضاعف ارتباطه بها فيطمع الشاب فىالمزيد فتخشى الفتاة أن تفقده فتحتار وتتخبط قد تزل بها القدم فتهوى . فالأمل مقروناً بالسذاجة والمكر والفضول هو طبيعة الفتاة وهو فى الوقت نفسه الشرك الذى ينصبه بعض الشبان لها والذى قد يطيب للفتاة ذاتها أن تؤخذ فيه وما من شئ تحمى الفتاة الا التربية السليمة فىالبيت والتعليم الصحيح فى المدرسة والجامعة على أن التربية فى ظل القدوة هى التى تترك فى نفس الفتاة أبلغ الأثر وأعمقه بشرط أن تنهض التربية على العقل لا على التقاليد وعلى الصراحة على المداراة وعلى الحرية لا على الخوف . إذ الفتاة ستتعلم وتثقف وتعمل وتصبح فى الغد حرة فيجب والحالة هذه أن تنشأ على الصراحة والحرية كى تشعر من تلقاء نفسه بقيمة الواجب ومعنى المسئولية .

اعلمى أن برهان الحب الصحيح هو الاحترام مقروناً بالصراحة والشاب الذى يحترمك ويقدس بمقامك وطهرك ويخاف على سمعتك وشرفك ويأتي عليه كرامة حبه الا أن يكاشفك بصراحة نواياة ويعرض عليك الزواج متأهباً بطلب يدك من أهلك .
اياك أن تتشوفى بأنك فتاة عصرية متحضرة و( اسبور) وأن تذهب بك نشوة الغرور الى حد أن تقولى فى نفسك لماذا يباح لشاب أن يتصل بالفتيات ويتمتع ثم يحرم على الفتاة أن تنتهج نفس المنهج اليس للفتاة مشتهيات ورغبات كالشاب تماماً اليس هو الظلم بعينه .