عزوف الفتيات عن الزواج من الشباب السعودي
الحقيقة أن موضوع الفلسطيني الذي أعتدى على فتاة سعودية
وحملت منه سفاحاً أثارني وآلمني كثيراً مما جعلني أبدأ في كتابة
هذه السطور والله المستعان ، كثير من الفتيات اللاتي عـزفــن عن
الزواج من الشباب السعودي لعدم إحترامهم للحياة الزوجية ،
وإستهتارهم وعدم تحمل المسؤولية كما يجب إلى غير ذلك من
المبررات التي قد يكون بعضها سبباً مقنعاً للرفض وهذه المشكلة
للآسف انتشرت بين الشباب والشابات ، فنلحظ عدم قناعة كل
طرف منهما بما يمارسه الآخر فالفتاة غير راضية عن ممارسة
الشاب كما أن الشاب غير راضٍ بما تمارسه الفتاة فنجد مطالبة
الفتاة بتحقيق معظم الطلبات ما كان ضرورياً منها وما لم يكن
ضروري وعدم الصبر على شظف العيش وأخطـاء الزوج وإذا
حصلت أدنى مشكلة بين الفتاة وزوجها أدخلت أهلها أو صديقاتها
للمشاركة في حل المشكلة مما يزيدها إتساعاً وتعقيداً ، وذلك لعدم
وجود المعرفة أو الخبرة الكافية لإدارة الخلافات الزوجية من
الزوج والزوجة ، فالزوج أيضاً بدوره يلجأ إلى عرض المشكلة
على الأصدقاء في العمل أو في الإستراحة فتبدأ النصائح
والإرشادات التي ربما تؤدي إلى الفراق بينهما هذا كله يعتبر من
الأسباب المؤدية إلى عزوف البنات عن الزواج ومحاولة التأخير
ولكن إلى متى سيكون هذا العزوف ؟؟
من هنا تبدأ رحلة الضياع بالنسبة للفتاة التي حُرمت من حنان
الوالدين أو أحدهما ،كما أن الحرية والثقة المفرطة التي تـُمنح
للفتاة تجعلها تنحرف إلى تصرفات غير أخلاقية ، فمثلاً النول إلى
الأسواق بدون محرم أو مع الصديقات ، وتعاطي المعسل والدخان
والتعرف على الشباب والذهاب إلى المقاهي ، وغير ذلك من
التصرفات المشينة التي تؤدي إلى نهاية مؤلمة في الغالب ، كل هذا
في غياب الرقابة وتضيـيع الأمانة من قبل الوالد والوالدة وبقية
أفراد الأسرة .
وقد سمعنا أن بعض الفتيات تجاوزن الثلاثين ولم يتزوجن فالعمر
يمضي سريعاً في غمرة مشاغلنا اليومية ،.
فمن وجهة نظري المتواضعة أرى ضرورة إنشاء معاهد خاصة
لتدريب المقبلين على الزواج من الجنسين على كيفية التعامل بين ا
الزوجين ومعرفة التعامل مع الخلافات الزوجية إذا حصلت ، وأن
لايتم عـقـــد الــقـــران إلا بوجود هذه الشهادة ، فبعض الشباب
والفتيات يعتقدون أن الحياة الزوجية رومانسية وتخلو من المشاكل
والخلافات ، والبعض يعتقد أنها عبارة عن حياة مليئة بالمشكل
والنزاعات وليس فيها سوى كبت للحرية وزيادة المسؤوليات فقط !
وإذا عرضنا المشكلة من الوجه الآخر لها فنجد أن الشباب أيضاً
لديهم عزوف عن الزواج وذلك لعدم توفر النواحي المادية ،
فالوظائف شبه معدومة وإن وُجدت فراتبها لا يسمن ولا يُغني من
جوع ، في ظل الإرتـفاع المحموم للأسعار في شتى مناحي الحياة .
فيفضل بعضهم حياة العزوبية عن الإرتباط بزوجة تحتاج إلى
مصاريف ومطالب قد يعجز الزوج عن تـلبـيتها ، فإذا ما قصر
الزوج تجد الـزوجة تـتــشكى وليس لديها الـقـدرة على الـتحمل
أعـباء الحياة مع الزوج .
فهل تـتــزوج الـفـتاة من ابن بلدها السعـودي وتعاني معه شظف
العـيـش أم تلجأ إلى الإمتناع عن الزواج والبقاء في منزل والديها
حتى يفوتها قطار الزواج وتذبل زهرة شبابها ؟
أو تقدم على الزواج من الأجنبي الذي قد يستغلها في ممارسة
أعماله التجارية ثم يرميها كما يـُرمى الثوب الخـَـلـِـق بعد أن يـنتهي دورها ؟
أنا لدي أقترح قبول التعداد لمن منحه الله القدرة المالية وكذلك
الصحة البدنية بشرط أن يعدل، فالعدل مهم جداً وأن يعتبر ذلك
أمانة في عنقه عليه أدائها فبذلك ربما نساهم في خفض نسبة العنوسة إلى حــدٍ ما .
أنا أعلم يقـيناً أن هذا الرأي لن يناسب النساء ولكن ما هو الحل
الأمثل من وجهة نــظـــركم ؟ ؟
ودمت سالمين