•مرض الربو:
قد يتعرض مرض الربو لتدهور في أعراض المرض أثناء الحج، وذلك لأن مناسك الحج تتطلب الوجود في أماكن مزدحمة مليئة أحياناً بالغبار. مثل أماكن رمي الجمرات، أو مليئة بالهواء الملوث بعادم السيارات أثناء النفرة من عرفات أو من منى. كما أنهم عرضة للانفعالات النفسية نظراً للازدحام والضيق في السيارات أو في السكن، ولذلك فعليهم مراعاة ما يلي:
•مراجعة الطبيب للتأكد من استقرار الحالة قبل السفر.
•حمل سوار حول ا لمعصم يوضح اسمه وعمره وتشخيص المرض ونوعية العلاج والمستعمل.
•اصطحاب الأدوية الإسعافية اللازمة مثل بخاخ الفينتولين وحمله دائماً.
•لانتظام في تناول العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
•اصطحاب أقراص الكورتيزون لتناولها عند الإحساس بزيادة أعراض المرض.
•تناول بخاخ الفينتولين قبل القيام بأي مجهود بدني، مثل الطواف والسعي أو الرمي الجمرات.
•تأدية مناسك الحج أثناء الأوقات التي يتوخى فيها عدم وجود ازدحام مثل رمي الجمرات أثناء الليل أو الطواف والسعي في الساعات المتأخرة من الليل.
•الحرص على تجنب الأماكن المزدحمة وعديمة التهوية قدر الإمكان.
•مراجعة أقرب مركز صحي عند حدوث أول بوادر الأزمة الربوية الحادة، وعدم تحسنها بعد استعمال بخاخ الفينتولين بمقدار بختين أو ثلاث مرات خلال ربع ساعة.
•يفضل البدء في تناول أقراص الكورتيزون تحت إشراف الطبيب المعالج قبل الذهاب إلى الحج. وذلك في حالة عدم استقرار الحالة بشكل مقبول، أو عندما يكون الشخص عرضة للإصابة بالأزمات الربوية الحادة بسهولة.
•أمراض الكلى المزمنة:
ينقسم مرض الكلى إلى عدة أقسام فمنهم من يعاني فشلاً كلوياً تاماً ومنهم من يعاني فشلاً كلوياً مزمناً. ومنهم من يعاني حصوات بالكلى. ولذلك تختلف الإجراءات الوقائية من مريض لآخر.
•****مرضى الفشل الكلوي التام:
ينصح هؤلاء بالحج مع البعثات الطبية مع توفر أجهزة غسيل الكلى عند الطلب وإشراف هيئة التمريض والأطباء المعالجين، وقد خصصت مراكز الكلى في منطقة مكة المكرمة التسهيلات اللازمة لمثل هؤلاء المرضى.
•****مرضى الفشل الكلوي وحصوات الكلى:
إن المضاعفات التي يمكن أن تحدث لهؤلاء المرضى هي تطور مرضهم إلى الفشل الكلوي التام، وذلك بسبب فقدان السوائل الشديد أثناء المجهود البدني والتعرض لحرارة الشمس مما يؤدي إلى تعطل وظائف الكليتين وتراكم المواد الضارة في الجسم مثل البولينا والكرياتنين وزيادة أملاح الدم بشكل قد يؤثر على وظائف القلب. ولتجنب حدوث هذه المضاعفات لا بد من مراعاة ما يلي:
•مراجعة الطبيب المعالج للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج والاستمرار في تناول لعلاج الموصوف.
•حمل سوار حول المعصم مدون فيه معلومات باسم وعمر الحاج وطبيعة مرضه ونوعية العلاج المستعمل.
•الإكثار من تناول السوائل خلال رحلة الحج وزيادة تناولها قبل القيام بأي مجهود بدني يتوقع فقدان السوائل خلاله. مثل الوقوف بعرفات والذهاب إلى رمي الجمرات والسعي والطواف.
•القيام بأداء مناسك الحج بالليل وتجنب التعرض لأشعة الشمس.
•مراجعة الطبيب عند حدوث أي اعتلال بالجسم مثل النزلات المعوية أو التهابات المسالك البولية.
•عدم الإكثار من تناول اللحوم أيام التشريق حتى لا تؤثر على وظيفة الكليتين.
•أمراض القلب:
إن التعرض للمجهود البدني والانفعالات المختلفة والمضايقات العرضية أثناء أداء مناسك الحج تؤثر على الحجاج المصابين بأمراض القلب باختلاف أنواعها، ولا بد من أن يراعي مرضى القلب بشكل عام النصائح التالية:
•مراجعة الطبيب المعالج قبل تأدية المناسك لوصف العلاج المناسب الذي يجب الانتظام عليه أثناء الحج.
•حمل سوار حول المعصم يوضح عليه اسم الحاج وعمره وطبيعة مرضه ونوعية العلاج المستعمل.
•حمل الأدوية الموصوفة وحفظها في مكان مناسب سهل الوصول ليه.
•يجب على المرضى الذين يحتمل تعرضهم لآلام الذبحة الصدرية حمل أقراص النيتروجليسرين التي تؤخذ تحت اللسان ومراعاة اصطحاب تلك الأقراص إلى أي مكان يذهبون إليه.
•عدم بذل أ ي مجهود بدني فوق الاحتمال.
•تأدية مناسك الحج التي تحتاج لمجهود بدني أثناء الليل.
•الطواف محمولاً أو السعي على عربة وتوكيل من ينوب عنه في رمي الجمرات إذا شعر بعدم قدرته على ذلك.
•التوقف عن أي نشاط عند الإحساس ببوادر التعب أو الإجهاد ومراجعة أقرب مركز صحي عند عدم حدوث تحسن بعد أخذ العلاج والراحة.
•تجنب التعرض للانفعالات والمضايقات.
•تجنب فقدان السوائل في الجسم والتعرض لحرارة الشمس.
•السكري:
حينما يعقد مريض السكري العزم على السفر لأداء فريضة الحج، فلا بد له قبل ذلك أن يقوم بتجهيز أشياء عدة داخل حقيبة سفره منها: كميات كافية من أدوية السكري، وبالنسبة للأنسولين، فأنه يفضل أن يقوم بوضعه داخل ثلاجة نقل خاصة، إضافة إلى أجهزة قياس السكر، والمادة التي يستخدمها المريض في مكافحة انقباض السكر، وننصح المريض أيضاً بأن يحمل (بطاقة) تفيد إصابته بالسكري وأن يصطحب معه في سفره رفيقاً يكون على علم بالمرض للتصرف في الحالات الطارئة.
أما بالنسبة لملابس الإحرام. فعلى مريض السكري الحرص في أثناء الحج على أن ينتعل جورباً واسعاً. ومن الأفضل ألا يكون جديداً حتى لا تتعرض القدم لأي تقرحات، وفي الوقت نفسه تجنب المشي حافي القدمين.
وفي أثناء الطواف، من الأفضل أن يتحين المريض الوقت المناسب للطواف ويحبذ أن يكون ذلك في وقت متأخر من الليل حيث يكون الحرم أكثر هدوءاً من أي وقت آخر، وألا يبادر بالطواف إلا بعد أن يكون قد تناول العلاج و الطعام بالكامل لأن تزامن الجوع مع الجهد المبذول في الطواف يؤدي إلى انخفاض شديد في مستوى السكر بالجسم.
في أثناء السعي بين الصفا والمروة يحرص المريض على ألا يجهد نفسه وأن يستريح بين الحين والآخر خصوصاً إذا شعر بحاجته لذلك كما ننصح المريض بشرب الماء بين كل فترة وأخرى، لأن نسبة السكري قد ترتفع أو تنخفض بدرجة شديدة عند تأدية أحد المناسك، خصوصاً إذا صاحب ذلك نقص في سوائل الجسم.
هناك نقطة أخرى لا بد من الوقوف عندها وهي أن على المريض أن يتوقف تماماً عن تأدية أي شعيرة في حالة إحساسة بأعراض انخفاض مستوى السكر الذي يتمثل في الأعراض التالية:
الإرهاق الشديد ـ الشعور بالجوع ـ التعرق ـ تشوش النظر.
وعند التقصير أو الحلق، فإن المريض ينصر بالحلق بواسطة ماكينة الحلق بدلاً من الموس، وإذا حصل أن خلق بالموس وحدث جرح لا قدر الله فلا بد للمريض أن يستخدم على الفور مسحات الكحول في تعقيم موضع الجرح حتى يحول دون التهابه.
ومن المعروف أنه بمجرد أن يبدأ المريض رحلة السفر إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، فإن نظام حياته يتغير بالكامل، بما في ذلك نظامه الغذائي، وهذا التغير في نمط الحياة يستلزم تغيراً في طريقة العلاج، وهذا يتطلب من المريض مراجعة طبيبه قبل السفر إلى الحج.
كما يجب لفت الانتباه إلى أن السفر إلى الحج قد يصاحبه تغير في النظام الغذائي فضلاً عن أنه قد يضطر إلى شراء غذائه من أماكن لا تلبي المطالب الصحية لمريض السكري مثل الوجبات الخفيفة التي لا تتلاءم مع نظامه الغذائي المعتاد. لذلك، فمن المهم جداً لمريض السكري أن يحافظ على وجباته الأساسية في أثناء سفره وحجه، وألا يتوقف عند تناول وجبة معينة لأي سبب مثل ضيق الوقت حتى يتمكن من أخذ العلاج في مواعيده وحتى لا يتعرض لأي انخفاض شديد في مستوى السكر أثناء تأدية أحد المناسك.
وحيث إن موسم الحج يجيء غالباً في الصيف وارتفاع درجات الحرارة فإن الحجاج الذين يعانون مرض السكر يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بضربات الشمس أو بالإجهاد الحراري نتيجة لنقصان السوائل في الجسم، ولتجنب حدوث مضاعفات فإنه لا بد من إتباع النصائح التالية:
•حمل قطع من الحلوى أو السكر لتناولها أثناء الإحساس بأعراض هبوط مستوى السكر في الدم مثل كثرة العرق والرعشة في الأطراف والإحساس بالجوع والصداع والدوخة وزيادة نبضات القلب.
•يفضل تناول كمية مناسبة من السوائل والسكريات قبل القيام بأي مجهود بدني مثل الطواف والسعي والذهاب لرمي الجمرات.
•أصطحاب بعض المطهرات والمضادات الحيوية لعلاج التهابات الجلد عند حدوثها.
•العناية بنظافة القدمين ومنطقة الفخذين وعدم المشي حافياً لتجنب حدوث الجروح أو التسلخات.
•تأدية مناسك الحج ذات المجهود البدني بعد العصر أو في ا لليل مثل الطواف والسعي ورمي الجمرات واستعمال المظلات الواقية من الشمس عند الخروج في الشمس.
•يتطلب الأمر أحياناً أن يصطحب بعض المرضى أجهزة قياس السكر في الدم أو في البول لمعايرة معدل السكر وتحوير العلاج تبعاً لذلك.
•التقليل من جرعات الأنسولين أو الأقراص المستعملة لعلاج مرض السكر، ولكن تحت إشراف الطبيب، حتى لا يتعرض المريض لهبوط حاد في نسبة السكر بالدم أثناء بذل المجهود خلال تأدية الفريضة.