انا ما اغرقت كمي بالدموع ولا جحدت بكاي
وانا الشكوى تململ في فمي والدمع فاهدابي
حداني للهوى طرفٍ ذبحنـي وارتعاشـة نـاي
وانا اكتب بالشجون وبالجروح الي من احبابي
قراني خاليٍ باله وانا اللـي كاتـبٍ شكـواي
بحبرٍ من حضورى في ليالي الحب وغيابـي
لأني من كتبت اشبه دروبي وقلمـي وغنـاي
وهو رمشه طويل وله رسومٍ فأول كتابـي
لقاني والبحر قايم وتل القـاع مـن مرسـاي
وكان التيه صاري مركبي وشراعة اعصابـي
لأنه طاغيٍ حسنه طغي قلبـه وانـا لـولاي
غشيم فالمودة كان ما عرطت فـثيابـي
على من صب لي ترياق قلبي من يديـه وداي
وعلى هونه سقاني من ضمـاه ودار دولابـي
احسب انه نصيحٍ لي واحسه في مدى يمنـاي
ومحبوبـي مـن المـاء ويتشكلـ لي وينسابـي
وخلاني على بكم المفـارق شاعـر معنـاي
مقيد من نـدم قلبـي معـاه وفايـة عتابـي
ولولاي اتصبر في كنف رب السماء مـولاي
واقول الشعر كان الله عليم بعمـري الغابـي
بعد كل السنين و ما نقص من مهجتي واشياي
نقص شوقي وقلت دهشتي واسعدني إعجابـي
معه صحبة سفر ويذوّب السكر بقلب الشـاي
مثل ما قلب ايامـي جفـاه وخاطـري ذابـي
نظر لي نادم فاتت معاذيره وكسـب رضـاي
بعيدٍ مستحيل وضحكتـي يلعـب بهـا نابـي
ويتكرر تلاقيني انـا الرايـح وكـان الجـاي
على الدرب بمعاذيره وقلـت بخاطـرٍ طابـي
يقولون العرب ما يتبـع المقفيـن فالـح راي
وانا اقول العـرب لا هبلـوا بك خلـك اعرابـي
للشاعر الكبير : نايف صقر