إذا أبتدا ليل الصخب والأغاني=وقطّوا هواة البار أرواحهم فيه
قيتني من مشكلاتي أعاني=في عزلتي أبحث عن آمال تحييه
ضجة تشغل الوجدان عن كل ضجيج خارجي ..تستولي عليه , فكيف نستطيع صنع السعادة واعماقنا مشوهة ؟؟!!
ومهما بحثت إب/داخلي من معاني=لقيت فيني شخص لا يمكن أغليه
شعوري إب/حب التسلّط أناني=لو كنت مابيّنه في قلبي أخفيه
ياليت ماعندي هموم وأماني=من شان ما عيش الزمن مبتلش فيه
شعور موغل باليأس ..ونظرة للذات خالية من معان التقدير ..لذا تنعدم حتى الرغبة بالدفاع عنها ..بفعل الهموم والأماني وما بينها من جزر ومد والتي تلهي عن العيش الرغيد ..وتفقد المتعة فيه ..
وياليت مافيني شعور وتفاني=وياليتني في جيّته ما ألتفت فيه
اللي رحل عني وراح ونساني=وخلّا دروب الياس تتبع خطاويه
أمنية برحيل الوفاء !! شعور جدا موغل بأبجديات الندم على عطاء لم يقابل بوفاء وتقدير ..
وأمنية أخرى بانعدام حتى الشعور بوجوده ..لكي يجازى بنفس فعله ..
ياأول جروح الحب في عنفواني=وآخر حدود الياس وأول معانيه
السالفه عشقك نبت في لساني=لو مارسه قلبي وأنا أحاول أخفيه
زيّنت لك صدر الورق بالمعاني=لين أنغرس ناب الحزن في قوافيه
لكن عشاني لا طلبتك عشاني=قَبْل الرحيل القلب لا عاد تشقيه
وإليا كبر حزني ودمعي عصاني=إنْ قلت لي واش فيه باقول واش فيه
فيه إنْ بعدك في زماني كواني=ومامر يوم إلا على شانك أبكيه
واليوم ذاك اللي عصف بالمحاني=يوم الوداع اللي توالت أمانيه
ياليت ربي ماخلق لي أذاني=عشان ما أسمع صرخته وألتفت فيه
تفاصيل مجتمعه ..توضح مدى النقاء والعطاء الذي يغلف القلب ويسمو به ..
لذلك هناك طلب واحد ورغبة ملحة بعدم محاولة الضغط على القلب أكثر من ذلك ..فيكفي عصف الأماني بالوداع ..القفلة أمنية بفقدان أهم الحواس لكي لا أعود له عندما أسمع فصول الندم عندما تسدل الستار ..
كنت هنا أيها الشاعر ..سرتني قراءة هذه الأبيات ..
ولعلها تستحق هذه الرائعة أكثر من هذا الإحتفاء ..
لاعدمنا هكذا نزف شاعرنا ..