الثلاثاء
5/8/1427هـ
[align=right]
مساء الخير للجميع
الكثير يسأل عن الإبتعاث الخارجي ومدته وماهيته
جمعت لكم هذا الموضوع مع التنقيح له
وإبراز بعضا من عناصره
وهو عبارة عن لقاء في صحيفة اليوم مع
وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية الدكتور
عبدالله بن إبراهيم المعجل
كلي أمل بأن يستفيد الجميع من هذا الطرح
ولاتنسوني من خالص وصادق دعائكم
حددت وزارة التعليم العالي مدة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في 10اعوام لابتعاث عشرات الآلاف في عدد من المجالات التعليمية التي تحتاجها التنمية في البلاد.وكشف وكيل وزارة التعليم العالي للعلاقات الثقافية الدكتور عبدالله بن إبراهيم المعجل في حوار مع (اليــوم) أن قرار الابتعاث هو قرار استراتيجي هام وهو رافد نوعي للتعليم العالي سيساعد المؤسسات التعليمية والقطاعات الخدمية للاستفادة من خبرات أعرق الجامعات في دول متقدمة، موضحا أن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تحتاج إلى كوادر سعودية مؤهلة لدفع عجلـة التنمية في كافة المجالات. ونفى د. المعجل وجود أي تهاون في القبول أو تجاوزات غير أخلاقية مؤكدا حرص معالي الوزير ومتابعته الشخصية لاختيار الأميز من الطلاب والطالبات الذين سيكونون سفراء لبلدهم. مشيرا إلى أن الوزارة أوجدت مركزا للحصول على القبول في الجامعات المتميزة للتسهيل على الطلاب وتوزيعهم على الجامعات التي خصصت مقاعد خاصة للطلبة السعوديين. وسيتم تنظيم ملتقى للمبتعثين لمدة ثلاثـة أيام لاطلاع المبتعثين على أنظمـة الدول التي سيسافر ون إليها، علاوة على توزيع حقائب إرشادية متخصصة. و تحدث د. المعجل حول عدد من الأمور الهامـة ومنها: مجالات الابتعاث، ومميزاته، والتوظيف بعد التخرج، والخدمات المقدمة قبل وبعد الابتعاث، وإمكانية تأجيل القبول والإلحاق بالبعثـة
بداية الابتعاث* لماذا أوقفت وزارة التعليم العالي الابتعاث سنوات طويلة ثم أعادته في خطوة مفاجئة لكل المراقبين ؟
** سياسة الابتعاث في المملكة قديمة بدأت في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1347هـ، حيث وجه بابتعاث أول (14) طالبا إلى الخارج لحاجـة البلد في ذلك الوقت، ووصل عدد الطلبة المبتعثين عام 1950 إلى (200) طالب وتوالت البعثات التعليميـة دون توقف، حيث نعايش ذلك من خلال الجامعات والوزارات الخدمية والقطاع الخاص، وذلك بحسب حاجه كل قطاع. ولكن نحن نعيش الآن طفرة تنموية حقيقية، وهذه الطفرة تحتاج إلى كوادر سعودية مؤهلة لدفع عجلـة التنمية في البلاد، لذا جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للابتعاث الخارجي إلى عدد من دول العالم الذي يعد أكبر مشروع ابتعاث أطلقته المملكـة، وهذا يتناسب مع طبيعـة المرحـلـة والحاجـة إلى القدرات والكفاءات المؤهلـة. ويمتاز البرنامج بالتنوع، وهذا يؤكد على الاستفادة من خبرات جميع الدول في تخصصات مهمـة تحتاجها التنمية خاصـة بعد دخول المملكـة منظمة التجارة العالمية الأمر الذي أصبح يؤكد ضرورة الاستفادة من الميزات التنافسية لكل دولة.
استراتيجية الابتعاث
* هل لهذا البرنامج علاقـة باستراتيجية الوزارة التي أعلنت عنها مؤخرا باسم مشروع (آفاق)؟
** تنُفذ وزارة التعليم العالي حاليا دراسة كبيرة متكاملـة لإعداد استراتيجية التعليم العالي لمدة (25)عاما، هذه الاستراتيجية تتكلم عن محاور عديدة في قطاع التعليم العالي ، ولازالت الدراسة في طور الإعداد، وسوف تنتهي في المدة المقررة، ومشروع الابتعاث جزء من المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة التعليم العالي لتنمية الموارد البشرية التي تحرص الدولة على تعزيزها والاستفادة منها، لكن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الحالي مشروع له آلياته الخاصة التي تتناسب مع طبيعة المرحلـة الحالية.
أهداف البرنامج
* ما أهم أهداف البرنامج؟ وما خططكم لتطوير آلياته ومداه الزمني في ظل رغبـة أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات والحاجـة الفعليـة؟
** أؤكد لك أن الوزارة حريصـة على أن يتطور البرنامج وأن تُزاد المقاعد الدراسية في كل عام، ومن المقرر أن يستمر مدة عشر سنوات بإذن الله، ونتمنى استقبال وابتعاث أعداد أكبر كل عام عن العام الذي سبقه، ومن المتوقع ابتعاث أكثر من سبعين ألف طالب خلال سنوات البرنامج. ومن أهم أهداف الابتعاث الكبرى: إكساب الطلاب والطالبات تنوع في الخبرات ،ونقل المعارف والعلوم من عدة دول متقدمـة ومشهود لها بالتفوق، وهو هدف سام تحرص عليه كل دول العالم لإكساب أبنائها مهارات وتقنيات جديدة من خلال جامعات عريقـة مختارة بعناية، والهدف الآخر هو: التواصل مع العالم الآخر عبر إرسال عدد من الطلبة والطالبات للدراسة في جامعاتهم في المراكز البحثية المتخصصة ، بالإضافـة إلى إتقان اللغات الأخرى بخلاف اللغة الإنجليزية ، ذلك أن البرنامج يصل بالطلاب والطالبات إلى دول تتحدث لغات سائدة تضم علوم المعرفـة غير الإنجليزية مثل اليابانية والصينية.. وغيرهما.
قرار استراتيجي
* لكن هناك اتّهاما للوزارة بأن جامعاتها تفتقر للخبرة والمقدرة لاستيعاب جحافل الطلاب والطالبات الخريجين كل عام، لذا لم يعد أمامها خيار أفضل من الابتعاث الخارجي لمواجهـة هذا المأزق.
** الابتعاث قرار استراتيجي هام وهو رافد نوعي للتعليم العالي سيساعد الجامعات والمؤسسات التعليمية في المملكة والبحثية للاستفادة من الخبرات المختلفـة. وإن كان عدد المبتعثين لدينا كبيرا فهذه ميزة للمواطن السعودي. دعني أذكر لك مثلا (ماليزيا ) وهي دولة مشابهـة لنا ، تجد أن عدد الدارسين في الخارج يقارب (60) ألف طالب، وأمريكا التي يدرس فيها (14) ألف طالب جامعي في مؤسساتها التعليمية من السعوديين تستقبل هي الأخرى (600) ألف طالب أجنبي تقريبا، وفي نفس الوقت لديها قرابـة (150) ألف طالب أمريكي يدرسون خارجها حول العالم. وهذا بطبيعة الحال لا يعني أن الجامعات الأمريكيـة غير قادرة ، أو ليس لديها تعليم نوعي، لكن للميزات التي لن تتوفر إلا من خلال الاحتكاك المباشر ومعايشة الطالب للبيئة التعليمية في البلاد التي أبتعث إليها.
مفاضلة دقيقة
* ما حقيقة وجود محسوبيـة في اختيار الطلاب والطالبات المرشحين للابتعاث، خاصـة بعد أن أدخلت الوزارة (المقابلـة الشخصيـة) في معايير القبول؟
** أؤكد لك أن الوزارة تطبق معايير مفاضلة دقيقة ولا يمكن أن نسمح بوجود أي تجاوز لتطبيق معايير العدالة بين الجميع، وجميع ما يًُشاع بجود هذه التجاوزات غير صحيح أبدا، ولن نسمح به في جميع أعمال الوزارة . وهذا ما تمليه المسئولية الاجتماعية والوطنيـة، هذا من جانب.. ومن جانب آخر أؤكد أننا عندما أوجدنا المقابلـة الشخصيـة لطلبة البكالوريوس من خريجي الثانوية العامـة والدبلومات فإن الهدف منها(تربوي) بحت، وليس لها علاقـة بالترشيح المبدئي مطلقا، حيث يتم التأكيد فيها على أهمية الابتعاث وأنه مسئولية اجتماعية ووطنية والطالب سفير لوطنه في الخارج، والتأكد من أن هذا الشخص قابل للدراسة في الخارج ، وعنده استعداد للانفتاح الذهني والتواصل مع الآخر والثقـة بالذات والدافعيـة للتعلم.
وهناك آليات دقيقة حرصنا عليها في مشروع الابتعاث ومنها أن يكون الطالب متميزا وجادا، خاصـة أن الجامعات التي تم اختيارها على درجة عالية من العلمية والانضباط والنوعيـة ، ونحن حاولنا أن نحصل لهم على قبول في أفضل الجامعات.. وقد بدأت عملية القبول بالإعلان عن البرنامج في 22/5/1427هـ بفتح باب التقديم لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي باستخدام تقنيات الحكومة الإلكترونية للتسهيل على الطلبة من جميع أنحاء المملكة، وتقدم الطلبة بناء على معايير محددة ومعلنـة في موقع الوزارة على الإنترنت، وتم الترشيح المبدئي بناء على تلك المعايير الأكاديميـة, فبالنسبة لمرحلة البكالوريوس تم أخذ معيارين رئيسين هما الثانوية العامـة واختبار القدرات ، بالإضافـة إلى بعض الشروط التي تشترطها الدول التي سيدرس بها الطالب التي أخذت في الاعتبار وتم الإعلان عنها ، ولابد أن ينطبق الحد الأدنى من الشروط ، ومن ثم ينظر في المفاضلـة ،وقد تقدم حوالي (50) ألف طالب وطالبـة، وأختير (7655) طالبا وطالبـة، وبناء على هذه المعايير تم اختيار المرشحين، ومن المعايير تخصيص 70بالمائة لنتيجة الثانوية العامـة و30بالمائة لاختبار القدرات العامة ، وبالتالي استخراج الدرجـة الموزونـة ، واخترنا لكل دولـة بحسب المقاعد المتاحة ، أما بالنسبة للطالبات فنظرا لعدم وجود اختبار القدرات العامـة فقد تم حساب متوسط القدرات العامة لكل منطقة حسب الطالبات.. ولم يكن هناك تأثير كبير على النتيجة.[/align]
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــع