,
..
هكذآ خـُلقِت
في الحديث : " كلٌ مـُيَسًرُ لما خُلقَ له ". فلمآذا تعتسف الموآهب ويلوى عنق
الصفات والقدرات لَيًا ؟! إن الله إذا أرادَ شيئاً هيـًأ أسبابَه , وما هنآكـ أتْعَـسُ
نفساً وأنكـدُ خآطراً من الذي يريدُ أن يكونَ غـَيرَ نـَفسِه , والذكيٌ الأريبُ هو
الذي يدرسُ نفسه , ويسدُ الفرآغ الذي وُضعَ له , إن كانَ في الساقةِ كان في
السـًاقةِ , وإن كانَ في الحرآسةِ كانَ في الحرآسة , هذآ سيبويه شيخُ النـًحوِ , تعلمَ
الحديث فأعيـاهـ , وتبلد حسه فيه , فتـَعلم النحوَ , فمهرَ فيه وأتى بالعَجََب
العجآب . يقولُ أحـدُ الحكمآء : الذي يريدُ عملاً ليـسَ من شأنـِهِ , كالذي يزرعُ
النخل في غوطةِ دمشق , ويزرعُ الأُترُجً في الحجــآزِ .
حسآنُ بن ثآبتٍ لآ يُجيـد الأذآن , لأنهُ ليسَ بلالاً , وخآلد بنُ الوليد لآ
يقسمُ الموآريثَ , لأنه ليس زيـدَ بن ثابتٍ , وعلمآءُ التربية يقولونّ : حدًدْ موقِـعَكـ .
وللمعـــاركـِ أبـطــــالٌ لهـآ خُلـِقــوا ........ وللــدوًآوِيـنِ حُســـًـابٌ وكُتـــآبُ
,