متابعه للخير بعد اذنك اخوي سليمان
فهد العتيبي - سبق - الطائف: تحصلت "سبق" على معلومات تكشف غموض اختفاء طفلتين في كورنيش جدة مساء أمس الأربعاء. وأوضحت المعلومات أن سيدة سعودية تقدمت ببلاغ إلى شرطة محافظة الطائف، تفيد فيه بمعلومات جديدة في قضية فقدان الطفلتين "سحر ورافيا"؛ حيث ذكرت أن الطفلتين اختطفتا من قِبل والدتهما السورية عندما كانا في نزهة مع وليهما، وهو أخوهما غير الشقيق؛ نظراً إلى وفاة والدهما.
وسجَّلت المُبلغة أقوالها لدى مركز شرطة الفيصلية بالطائف بعد أن اكتشفت فقدان وثائقها الرسمية متهمةً "المختطفة السورية"، وهي جارتها أيضاً، بسرقتها من حقيبتها.وقالت المبلغة إن المرأة السورية استغلت هذه الأوراق والوثائق الرسمية في التنقل بها واستئجار شقة مفروشة تقع أمام منزل ولي البنتين، وأمضت فيها شهر رمضان المبارك.
مشيرة إلى أنها لم تكتشف فقدان أوراقها ووثائقها الرسمية إلا بعد أن وردها اتصال ظهر اليوم من لجنة الحماية الاجتماعية يفيد بأن "المختطفة السورية" كانت قد استأجرت شقة باسمها، واستفادت من أوراقها في التنقل، وأن أشياء خافية قد تظهر لاحقاً من جراء ذلك التصرف.وقالت المبلغة إنها علمت من خلال اتصالات تلقتها بأن السورية قد أخذت ابنتيها مساء أمس من كورنيش جدة. مضيفة أنها تلقت اتصالاً منها تطالب فيه بعدم الإبلاغ بأن البنتين معها؛ كون الأمر قد كُشف وأُعلن عبر صحيفة "سبق".
وذكرت المبلغة أن السورية عاودت الاتصال مرةً أخرى، وأخبرتها بأنها دخلت في ورطة، وترغب في تسليم الطفلتين.ومن المتوقع أن تقوم الجهات الأمنية برصد الاتصالات والرسائل التي وردت إلى هاتف المبلغة من قِبل "المرأة السورية"، وتحديد الأرقام التي اتصلت منها.وكانت أصابع الاتهام في بداية الأمر تُشير إلى "المرأة السورية" هي من اختطفت الطفلتين "سحر ورافيا"، اللتين تعيشان معها بعد وفاة زوجها قبل ما يزيد على 10 سنوات إثر سقوطه بخزان مياه المنزل في ساعة متأخرة من الليل, واتهامها من قِبل أبناء زوجها إلى أن برأتها تحقيقات الشرطة.
وكانت "المرأة السورية" رفضت تسليم بنتيها لإخوانهما الذين يُطالبون بأن تعيشا معهم كونهما مع والدتهما في شقة مستقلة؛ حيث بدأت الدعاوى إلى أن تدخلت لجنة إصلاح ذات البَيْن ، وقرَّبت وجهات النظر بين المرأة والأبناء الذين قاموا بتجهيز مسكن باحتياجاته كافة وتكفلهم برعايتها هي وبنتيها.وبالفعل تمت معاينة المسكن من قِبل لجنة من المحافظة، وانتقلن للسكن فيه، ولم تمضِ أشهر بسيطة إلا وهربت ببنتيها بحجة أنهم يفرضون سلطتهم عليها، إلى أن صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، بإيداعها هي وبنتيها دار الحماية الاجتماعية بالطائف لدراسة وضعها مع أبناء زوجها.
وظلت ما يُقارب العام وسط رعاية متكاملة , وتمكنت من الخروج على مسؤوليتها، وظلت هاربة عن الأنظار إلى أن تحصل أبناء زوجها، على أمر وحكم شرعي باستلام أختيهما، وتم ذلك بالفعل بعد أن كانت الجهات الأمنية بالطائف قد أخضعتها للبحث والتحري، وتم العثور عليها, ورفضت تسليم البنتين أو العيش لدى أبناء زوجها بمنزلهم، وظلت طوال الفترة السابقة تتردد على الجهات المسؤولة محاولةً استرجاع بنتيها بعد أن كانت تزورهما مرة واحدة في الأسبوع عن طريق إدارة الحقوق المدنية.
يُذكر أن "سبق" كانت قد تابعت تفاصيل الخلاف بين أرملة المواطن السورية الجنسية وأبناء زوجها منذ حدوثه وما تبعه من حيثيات كان آخرها اختفاء الطفلتين. وتواصل الجهات الأمنية بمحافظة جدة عملية البحث عن الطفلتين بالتعاون مع شرطة محافظة الطائف.