أحبتي :
سأجلب لكم هنا بين الحين والآخـر قصائد فقيد الوطن :
الشاعر الوزير السفير الدكتور / غازي القصيبي رحمه الله ..
وسأجمع ماأستطيع جمعه من درره الأدبية هنا .. بكل أشكالها ..
نبدأها :
بـ/ رسالة المتنبي الأخيـرة إلى سيف الدولة :
[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بيني وبينك ألف واش ينعب= فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه =ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى= تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما =عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب =وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن= من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا =لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي =البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها =من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة =ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها= قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي= والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه =حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده =متغير .. متلون .. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي =لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي= إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً =أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة= تغتال ... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي ! في القلب جرح مثقل =بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي ! والظلم غير محبب= أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة= فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم= أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى= ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها =شعري ... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة= مني ... على شفق الخلود تلهب
[/poem]
وقد قرأت له رحمه الله عن تأثير هذه القصيدة في عزله من منصب وزارة الصحة فقال : دقت الوتد الأخير. :)
إلى اللقاء مع قصيبية أخـرى ..
جريح الوقت