عنوان الحلقة: مرحلة الظل يوم القيامة.
مقدم الحلقة: أ. مصطفى حسني
لقد رست بنا سفينة الآخرة على وقفة يوم القيامة قبل بدء الحساب.
كما قلنا قامت الخلائق من التراب وبعثوا من القبور وقاموا من قبورهم من أجل أن ينتظروا آخر اللحظات من الآخرة.
كما قلت لكم أن الإنسان يوم القيامة سيقف مدة طويلة هي خمسون ألف سنة على غير المتقين أما المتقون فإنها ستكون عليهم كساعة.
إنهم ينتظرون الله تعالى لحساب الناس وهذه الوقفة فيها إشارة من الله تعالى عن مقامك فلا بد أن تعلم أين تقف وبجوار من تقف.
*(إن درجة حرارة المكان الذي أنت فيه وبعد الشمس عن رؤوسنا توضح أين سيكون مصيري)*.
وسأبدأ معكم بذكر المواقف إن أول موقف سيمر بهم
فيه خير هو عندما ينادى عليهم يوم القيامة وينادى على الأصناف السبعة الذين ذكرهم النبي عليه السلام في الحديث المشهور وهو سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل معلق قلبه بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل تصدق بيمينه حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين.
-ولا بد أن نكون من هؤلاء السبعة بعون الله الملك القهار حتى نحظى بالظل يوم القيامة.
-وينادي المنادي أين المتحابون في جلالي فاليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي.
هذه المرتبة ينالها من كان يحب المؤمنين في الله تعالى ويحب الناس ما أجل لله تعالى.
ولا ننسى أن الله تعالى قد قال لنا إنما المؤمنون إخوة.
ثم ينادي رب العالمين ليقف كل إنسان خلف من كان يعبده.
أي كل واحد منا سوف يقف وراء من كان يعبده فيقوم الشيطان ووراءه أناس يعبدونه
وأيضا سنرى يوم القيامة من كان يمنع زكاته فإن الله تعالى قال لنا في القرآن الكريم والذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون.
ولا ننسى أن المتكبرين لهم عذاب خاص بهم فهم يوم القيامة أذل الناس
سيأتي كالنملة يدوسه الناس بأقدامهم وهذه هي حقيقتهم
-ثم يأتي أناس ومعهم نور وأمامهم ظلمات وهذا النور يسير يضيء الطريق أمامهم إنهم الصالحون والنور هي أعمالهم الصالحة الذين كانوا يسيرون في الظلم إلى صلاة الفجر والعشاء.
*ثم قال عليه السلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم منهم والمنفق سلعته -بالحلف الكاذب أي الذي يبيع سلعته وهو كاذب بها حتى يبيعها للناس-العاق لوالديه و-المرأة المترجلة والديوث
-ومن المعذبين يوم القيامة رجل يأكل من جسد ميت أمامه من هذا يا ترى.....؟
إنه إنسان يغتاب الناس دائما في الدنيا فهذا مثواه يوم القيامة.
-ثم يأتي أحدهم معه حسنات كثيرة فرح بها لكنه يأتي وقد راآى في هذه الحسنات أي كان يعملها رياء من أجل الناس...فتذهب كل حسناته ويلقى به في جهنم.
-ثم يأتي المقسطون العادلونمن هم المقسطون............؟
إنهم الذين كانوا يعدلون في أهليهم وحكمهم
-ثم تجد أحدهم وهو يسير ومعه علم مكتوب عليه هذه غدرة فلان لأنه كان غدارا بالناس.
-وهناك فجأة تجد أناسا قد وسع الله عليهم في النور والماء والظل من هم قال عليه السلام:
والنبي عليه السلام قال من يسر على معسر يسر الله له في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة وإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
فالجنة لمن قدم لها ولمن حصل على مفتاحها ومفتاح الجنة لا إله إلا الله عاملا موقنا مخلصا فيها لله تعالى.