غادريني بلاعودة
فلقد سئمتُ حكاياتكِ المُعتادة
وعباراتكِ القاسية
وجفافُ أطرافكِ الباردة
أيامكِ الطويلة ولياليكِ الثقيلة
سئمتُ وشاحكِ الآسود
ألقيتهُ دون مبالاة
غادريني ودعي لي ولو ثُقب متنفس !
سأنساكِ ِوأرحلُ عن دار شؤمك
فلقد علمني جبروتكِ قوة
صنعتِهالي دون حُسبان !
هاهو جواد الحظ يقتربُ مني
سأمتطي صهوةَ أيامه .. وابتسم
وسأهزمها دموعا" أبت أن تجف زمنا "
وعلى يأسي أنتصر
حملتِهِ بين أحشائك ِدهرا"
ثُم أنجبتِهِ طفلا" يترعرعُ بين أحضاني
غادريني أيتها الأحزان بلا رجعة
وبلا التفاتةٍ للوراء لتبحثي عن آخرين
فكُلهم يحلمون برحيلكِ عنهم .