صمتُ الرحيل أشدُ وقعاً على النفسِ من كلمات الوداع, كما أبت تلك المدامعُ إلا أن تستيقظ في رمضاء محرقة.
تلعثم الخطابُ بأرجوحة الآمال وخالطه كبرٌ تسامى بعنفوان المرؤة المفرطة.
سنين عجاف تبعتها سنين أشد دهراً وأطول عمراً في العذاب.
حبيبتي أما زلت كذلك؟
حبيتي كنتُ أراك في كل لمحة عين تسرق من النور نظرة, واحيا بك في كل لحن يطرب البال سمعه.
سئمت انتظار الموت وأريدُ أن أمووووووت!
أستغفر الله
مراراً وتكراراً وفي أحيان كثيرة يراود النفس من الجراح صغير حتى يوقع الآمال بحفرة لا قاع لها تسمع لسقوط المشاعر أصداء لا صدى فيها يحيي فيني ما قتله جفاف دهرك وما اقتلعته رياح جراحك.
بلغت من الحب مبلغاً ما كان ليستكن به الفؤاد إلا وتندمت دنياي على منحي ذلك الفضل.
سأروي لك مسامعك قبل أن أترك لآثاري من يستدل بوجودي هناك قبل أن أكون هنا!!
ضمئتك حتى بللت كبدي وأحييت بها بساتين المشاعر وأينعت حتى أغنت من حولي بأفراحي ولا زلت أحلم بذاك ولم يزل؟
أحببتك حباً تسامى بحروفه حتى بلغ شغاف القلوب وتمنته لتحيا به ,وأنت من حجبه عنهم لأنك من يستحقه.
حلمت بك ورافقتك فوق مزن الخيال ,وامتطينا صهوة الجواد ,وارتمينا بأحضان الهوى حتى دفئنا.
جارح يشكو إلى ربه ما به من أنين الحال !
تداعبني مشاعري بين الهجير ونسيم يقلُ مقلتي فرحاً لتكتنز به الأسماع.
لا زلت أذكر أنك من أحب لي الحب كله ومن شرع لي الود جلهو ومن عشت لي وبي
وأنا كذلك وأكثر.
تمتمات لا أكثر.