حالة قلق
لا تُقلقني ... فأنا أقلق كثيرا عندما أراك لا تبتسم ... وأقلق كثيرا اذا رأيتك تسرح بخيالك بعيدا عني ... لا تجعل لساني يلهج بالإدعاءات الخاطئة ... لا تجعل صدري يصدر حركات شبيهة بجنين أنثى يوشك على الخروج... لا تجعل فكري يدور ... ويتلظى ... ويعيش الخواء ... لا تجعلني ارتجف كجناح طنان لا يمل الحركة ... لا تجعلني ألتهم نفسي ... اقتلني ... وكفى ... ولكن لا تُقلقني
هروب
كعادته ... يهرب ليسقط !! ... ولكنه هذه المره سقط دون أن ينهض ... حاول مرارا دفع كل مايملك ليقي نفسه من وعثاء الهروب ... لكنه أدمن على السقوط .... أخبرت سابقا أنه أصيب بتلف في خلايا الحس ... وأنه أصبح مشاعا يلتهمه كل من حوله ... ويتظاهر الناس بحبه... ليمتصوه أكثر.. كم أنا مشفق عليك ... كم أنا مشفق عليك
احباط
لا جديد ... كبت يخنق أجزائي ... وثياب عيد ... كنت سأرتديها ... لكنها أصبحت ضيقة جدا ... فخنقتني هي الأخرى ... زفرت بشدة ... فخرجت الآه سوداء لها رائحة مقيتة... وطعم مر .... وملمس خشن ... مقرف هو الإحباط... مقرف وكئيب ...
ضجيج
لو سمعنا صوت أفكارنا...
لساد الفضاء صوت ضجيج مزعج
حفل تخرج
عندما تعاشرهم طويلا ... تخشى من لحظة تصعقك فيها كل الذكريات ... تستشعر أهمية تواجدهم بكل أركان المدرسة ... عرفناهم زمنا ... وتعلقنا بشخصياتهم الرائعة ... كانوا متألقين .... متميزين .... ولكننا اليوم شرعنا في وداعهم ... فلهم مني ... كل الدعوات بأن يوفقهم المولى العلي القدير.... وأن يحقق لهم كل أمالهم ...وأحلامهم
خيانة مشروعه
قالت ذات لحظة : كل مساحات اللقاء الممتده من أقاصي الحب حتى أطراف العشق أصبحت لا تستوعبني .... آمل أن أجد لديك مفرا من هذا وذاك ...
سكتت لبرهة وقالت : سأنتزع نفسي منه إنتزاعا ... وسأحبك أنت
ظـــــــل
عندما سكنني ... زرعت له شتلات الولاء... أستباح كل خلاياي ... ولكنه لم يستوطنني ... فغادرني يبحث عن جسد آخر ... ليلتصق به أكثر ...
ثرثرة
عندما انفجر ... تكلم بكل شيء .. وكأنه يعرف كل شيء .. لم يبدو لي غضبه جديدا ... فقد تعودت عليه .. كانت يديه تتقافز كطفل صغير حولي ... لم يكن الا دخانا يخنق كل شيء ... حتى الشوق
تَشنُّج
احتظن يدي ... بكى .. أجهش بالبكاء .... أطرافه بارده ... أعضاء متخشبه ... مشاعره حاقدة على من حوله... تشنج ... اغمي عليه... نادى بإسمي في غياب وعيه عنه
غضب
دائما يثير غضبي دون ادنى اهتمام بي .... اهاتي اصبحت لا تعرف إلا الوجع ... والجوع ... مشاعري عطشى...تحتاج لمن يوردها لفيض رضا لن يتحقق .... غربة ألم لا يشعر بها إلا من تكبدها ...
المدينة الفاضلة
في مدينتي الممتلئة بعبق الزيت ورائحة الأدخنه المتصاعدة من ألسنة اللهب ... يوئد الإبداع .. ويحول الفكر الإجتراري النمطي مابُني في عقدين من الزمان ... كل ماحوله إلى ركام ... مدينتي تلك الفتاه اليافعة الشقراء الغنجاء البريئة الفاتنة الآسره ... زَج بها أهلها إلى شيخ مُسن ... أسرها ... ثم عقرها ... و قدم ما تبقى من لحمها قربانا للغربان لتنهش برائتها ... وتمتص روعتها ...