آيا دمعي ما اقسي كلمت همست في بحر الفراق وتلاشى بريقها بين الدموع وانهارت الوعود بعد لقاء الأحباب وإن ضعنا في بحور الفراق قلنا وقد شاءت الأقدار و إن كنانحن الذي يرسم دموع البكاء فنقول: هذا هو الصاحب الذي نسي كلمات عرفت بالكلام لا تقل ذالك وأنت من سعيت من اجله وكتبت في نهاية الطريق كتاب الدموع لا ترجع الأحباب ولا تفرق الأصحاب ولكنها تشفي من غليل القلب والدموع تهواها الآلام إن سمعت بالقصة التي تراودت بالأذهان حب الصديق نسي باللحظة التي فيه كان معه في قصة شهدها كل الناس إن تركه من اجل أصحاب تفرقوا بالشتات وقيل لقد نسي كل ما قاله في يوم تباهى فيه بالكلمات فرسمت دموع الصديق كلمة نطقت من قلبه آيا ليتني كنت أنا الذي أهديك الجواب فقيل: له الصديق لا ينسى الصديق ولو مضى عشرين عام فقال: إن هذا في سابق الأقوال ومضت ثلاث سنين من بعد لهفة الاشتياق فإن رجع فقال: أنا الذي نسيت معاني الصديق و لقد واصلني الجواب فإذا نزلت دموع العين وأطفئت نار الحقد بعد اللقاء ولكن تمهل قبل أن تنسى موعد الوداع