[align=justify]
مخالفات محظورة
[/align]
هناك من الأقوال والأفعال ما أعتاد بعض الناس عليه حتى أصبح معتاداً لديهم وهو في الواقع من المحظورات التي نهى عنه الشرع ولكن ربما عن جهل وعدم معرفة منهم بأحكام هذه الأقوال أو الأفعال والتي أردت أن أوضح بعضها :-
$ربما يعتقد البعض أن لعن الشيطان زيادة في تحقيره وإزدرائه ، وهذا مخالف للصواب بل إن التعوذ منه أبلغ من إحتقاره وبيان ضعف كيده ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( لاتسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره )
قال المناوي "" فإن السب لايدفع عنكم ضرره ولايغني عنكم من عداوته شيئاً ولكن تعوذوا بالله من شره فإنه المالك لأمره الدافع لكيده عمن شاء من عباده ن ومثل ذلك "" اخزى الله الشيطان "" و " قبّح الله الشيطان" فإن ذلك كله يفرحه ويقول : علم ابن آدم أني قد نلته بقوتي وذلك مما يعينه على إغوائه ولايفيد شيئاً فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من مسه شئ إن يذكر الله تعالى ويذكر إسمه ويستعيذ بالله تعالى منه فإن ذلك انفع له وأغيظ للشيطان
$ قول ( شاءت الظروف ) فقولهم الظروف يريدون بها الأيام والليالي فهي لا تخلق شيئاً فمن سمع مثل ذلك فلينكر عليه ويقال " مايسر الله – ماقدّر الله .
$ ومن الألفاظ المحظورة قول "" خان الله من يخون في عمله ""
أو " أسأل الله أن يخونك كما خنتني " فصفة الخيانة ذميمة لا تليق بالله جل وعلا فلا يجوز أن يتفوه المسلم بتلك الألفاظ التي فيها وصف الله بالنقائص 0 تعالى الله عن ذلك علواً كبيراًَ .
قوله تعالى ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم ....) ولم يذكر الله أنه خان من خانه فقال فأمكن منهم ولم يقل فخانهم لأن الخيانة خدعة في مقام الإئتمان وهي صفة ذم مطلقاً .
$إطلاق إٍسم ( عزرائيل ) على ملك الموت قال ابن كثير رحمه الله تعالى : وأما ملك الموت فليس مصرح باسمه في القرآن ولا في الأحاديث الصحاح وقد جاء تسميته في بعض الآثارفي الإسرائيليات بعزرائيل .
واسمه في الكتاب والسنة "" ملك الموت "" .
ومن المحظورات أيضاً قول : الشهيد فلان أو المرحوم أو المغفور له على بعض الأموات وهذه الألفاظ وما شابهها إذا أطلقت على ميت فمعنى ذلك الجزم بأن ذلك الميت من أهل الجنة وهذا علمه ومرده إلى الله تبارك وتعالى ، وأسوق بعض الأحاديث التي تدل على النهي عن إطلاق الألفاظ التي فيها الجزم بالخبر بمصير الميت .
عن أم العلاء الأنصارية رضي الله عنها قالت ( بعد سياق كلام لها .... فلما توفي – يعني عثمان بن مظغون رضي الله عنه وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ( كنية عثمان ) فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "" وما يدريك أن الله أكرمه ؟"" قالت فقلت بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله ؟ فقال : (( أما هو فقد جاءه اليقين ، والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بــي )) قالت أم العلاء لاأزكي أحداً بعده أبداً .
$قول : ( رجال الدين ) يعني أهل العلم الشرعي
وهذا تعبير خاطئ دخيل وفد إلينا من أوروبا حيث نشأت هذه التسمية في ظل الكنيسة ، أما المسلمون ففيهم العالم والفقية والمحدث والإمام .. إلخ وكلهم مسؤولون عن الإسلام بحسب علمهم وطاقاتهم ولايعرفون هذه الطبقات التي وجدت في بيئة غريبة عنهم وتناقلتها الألسن دون تمحيص إما لجهل وإما خبثاً ومكراً من أعداء هذا الدين ، ويقال إن الدين في الفكر الغربي بشتى مذاهبه ودياناته يعني العباده المصحوبة بالرهبة أو الوحشة ومعنى ذلك أن رجل الدين لايصلح لفهم أمور المعاش بسبب انقطاعه عن محبة الناس وليس كذلك في مفهوم الإسلام .
_إعتقاد البعض أن : ( طـــه و ياســـيــن ) من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى "" وأما ما يذكره العوام أن : يس وطه من أسماء النبي r فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح ولاحسن ولامرسل ولاأثر وإنما هذه الحروف مثل : آلم ،و حم و آلر ونحوهم ) انتهى
قال فضيلة الشيخ عبدا لعزيز بن باز رحمه الله تعالى : ( وليس طه – وياسين من أسماء النبي r في أصح قولي العلماء بل هما من الحروف المقطعة في أوائل السور مثل ص ، و ق ونحوهما .
منقووووول