ظهر جدلاً كبير كثير في مجتمعنا اليوم وخاصة في طبقة العلماء والدعاة ، ونتج من ذلك خبص وهرج وتلميح وتجريح بل وتكلم الاعداء واشياعهم
وتكشفت كثيرا من التحزبات والاتجاهات ، وصار فلان يقول وفلان يفتي وعلان يعلق وبدى الجدل في الحلال والحرام حتى بين عامة الناس وجهالهم
وظهرالخلاف في فروع الاحكام ، وتحالفت الموجات وبثت الخلافات ودعمت اعلانيا وكأن الامر من اصول الدين وان الامة توقفت على هذا الامر.
وهنا لنا وقفة...نتساءل فيها عن امور
ما الفائدة من اشغال العامة في خلاف العلماء واخراج الجدل من بطون الكتب ونثرها للعامة واشباه المثقفين للجدل والتحليل
ومن هم المستفيدين من ذلك الطرح
بل وهل هذا الامر اشد من عقوق الوالدين ، واكل الحرام وترك الصلاة والزنا والكبائر الباقية بل والهلكات التي نراها في مجتمعنا اليوم ولا حياة لمن تنادي
بل وكثيرا ممن يجادلون وان كان من اهل الدين او من يتشبه بعلماء الدين تجده بعيدا عن الحق في حياته اليومية اما بعقوق والديه او اكل ربا او اكل الحرام
وهنا ننادي الراسخون في العلم الى الوقوف وقفة الحازم في بث الحق وطرح الخلاف بعقلانية وموضوعية على طاولة البحث واخراج القريب من الحق وترك
المهاترات والردود الا محسوبة عن طريق الاعلام الذي يعجن الردود كما يشاء لخدمة اناس لايريدون الخير للأمة
والاهم ان لاننشغل عن قضايانا المهمة الكبرى التي لابد لنا من متابعتها والسعي ورائها وترك السعي ورى لفت الانظار الى تفاهات الامور وننسى المهم
واخيرا اسأل المولى عز وجل ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه انه سميع مجيب.