ها انا في هذا اليوم اسمع ( اقرع نعالهم ).. نعم انه
( يوم الاعدام )
انهم يقتربون .. خطاهم تخيفني .. اريد ان اقتل نفسي بنفسي !!
هاهم يحركون ( سلاسلهم مع خطواتهم ) يالهي ماذا افعل لمن اقول انني مظلومه ..
لا .. لا .. هم فتحو الباب وفي ايديهم ( ملابس حمراء )
لا لن البسها .. لن اعدم .. ليس لي ذنب .. لست انا المتهمه .. انهم ( هم هم )
ولكن من سيسمعني فقد اتخذو قرارهم ( حكمت علي المحكمه )
هاهم يلبسوني اللباس الاحمر ( ويطلبون مني الانتظار ) الى ان تأتي
( سيارة السجن )وانا في تلك الزاويه اظل انتظر والدموع تغمرني ..
اظل واضلعي ترتجف ولا اشعر بجسدي .. اظل وانا استرجع كل الذكريات واحلاها .. تلك الذكريات التي سيحكم عليها بعد قليل بالاعدام ..
وتاتي ( السياره )وتبدء ( المسيره ) هاهم يمسكون بيدي وراسي الى الارض ..
لا ادري هل هم يحركون جسدي ام انا اتحرك !!؟؟
السجان يسألني هل تريدين شيئاً !؟
هل تريدين شيئاً !؟
افظل الاحتفاظ بالصمت فلساني متجمد .. وكيف لا وهو اخر يوم .. كيف لا وهو اعسر الاوقات .. كيف لا وانا مظلومه .. كيف لا ومامن ذنب اقترفته بحق احد ..
يركبونني السياره ولا اشعر بالمسافه فقط شعرت بالسياره حين اوقفها ..
نزلت رأيت ( الساحه ) واي ساحة كم تمنيت ان أراها وكم الان اكرهها .. قد سمعت عن الاعدام وكنت اتسأل كيف هو والان ينفذ بي ..
وقتها صرخت .. لا لا
مظلومه صدقوني .. ولكن من يرحمني ..
والكل يبكي من حولي ولكن لا يستطيعون ان يفعلو شيءً و ( نفذ الحكم )
والله احكم الحاكمين ..
الاولاد ينزلون الحقائب .. يوم سفري .. مفاتيح السياره واصوات الحقائب ..
ماكنت ارتديه .. والدي .. تذاكر السفر .. مقاعد الانتظار .. الطائره ..
عربة الحقائب .. مسيرة المودعين .. المطار .. اقلعت الطائره ..
هكذا تصورت حالي عند سفري ..
المعذره على هذا التشبيه ولكن هذا ما كنت احس به .
( بقلم : المرسى )
( سبق نشرها ... )