[frame="1 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باقة محبة للجميع
كم هالني العَجَبَ .. من مواقفَ
تستقر في القلب..استقرارَ الأصلِ المُثبَت
لِتبعثَ في النَّفس كثيراً من التساؤلات...والاستفهامات؟؟� �
أيُ دربٍ أوصله لتلك المنازل ...
ما أن تَصلُ كلمات الرحمن أذنيه..
وإذا بداعي القلب...يضطرب
ومن وَقْعِ مايسمع...يأنّ ويلتهب...
لتستجيب العينُ لرسائل القلب بسخونة الدموع...
فيزداد الوجهُ نضرة ..وبهاءا..
لله دَرهم...
لم يوسَموا بكثرة العمل...والعبادة...
طبيعتهم...حياتهم...كبدهم..لاي ختلف عنك كثيرا
فيا ترى مالذي ارتقى بهم إلى منازل الأتقياء...
انه الشيء الذي وقر في قلوبهم...
وما الصِدّيقُ رضي الله عنه..عن حديثنا ببعيد...
ماسبق بكثرة صيام ولا صلاة..
ولكن بشيء وَقَرَ في القلب...
فرجحت كفةُ ايمانه كفةَ إيمان أُمَّةٍ بأكملها...
رضي الله عن الصديق وأرضاه...وقد فعل
تنهمك في عباداتٍ جَفَّت عُروقُها من هذا الشيء؟؟؟
لتجد نفسك لم تَبرَحَ مكانك...
وقد تحفَظُ في صدرك أكثر القرآن الكريم...
ولايهتَزُّ القلب حيثما ينبغي به أن يهتز...
ولكن بشيء وقر في القلب...
تحرص على صيام النوافل...مع الجميع إن وُفِقت...
لتغرب شمس يومك...مؤذنتاً بختم صومك...
وإذا بك تختم لَيلَكَ بِنَقيضِ حالك!!!
ولكن بشيء وَقَرَ في القلب...
تسير خطوة إلى الرحيم سبحانه فتتبعها بخطوتين القهقرى
تجاهد نفسَكَ وأنت نائم!!!
مُنكِراً حالَكَ وواقعَك...مُتسائِلاً
أَيُعقَلُ أن أكونَ كذلك؟؟؟
ماالخطبُ ياترى...
ولكن بشيء وقر في القلب....
تتأمل في بعض من تُوُسِمَ بالصلاح والدعوة
فَتُحجِمُ نَفسُك من لقياه..ورأياه...
وتشعر بِنُفرَةٍ من سَماعِ رؤاه
وتَفقِدُ أَثَرَ ماتسمع منه...مع بَديعِ كَلامه!!!
وقد ينعدم الأثر والتأثير...
ولكن بشيء وقر في القلب...
يُطِلُّ عليك بكل عفوية وبراءة...
ومِثلُهُ يُحتاجُ لِعِلمٍ وعمل...
وقد تَعُدُهُ مِن عوام الأمة...
ما إن يتكلم بحرف..وإذا بدماء الذكرى تتحرك..وتجري
لتسمع ماقد شبعت من سماعه
ولكن...هنا
يقع حديثه في القلب أيما موقع...
قام ليلقي كلمة مع صدقه مع الله
فارتجف جنانه...واضطربت جوارحه
فقال بملء فيه:
والله يتحجر اللسان هنا..ولكن أكتفي وأقول..
اتقووووووا الله...
ثم يهوي جالسا..
وإذا بالقلوب تتأثر..والدموع تنهمر...
فيا سبحان الله...
ولكن بشيء وقر في القلب...
تأتيه عواصف الابتلاء من هنا وهناك...
من فَقدِ عَزيزٍ..أو مَرَضِ حَبيبٍ..أو..أو..أو
وإذا بالبسمةِ لاتفارق الشفاه...
والرضا قد علا على محياه...
وهناكَ مَن هُوَ كحالِهِ
قد شَق ثَوباً ...وَناحَ نَوحاً...
واعترض على القَدَرِ بِلسانِه وَقَلبِه...
فيا سبحان الله
ولكن بشيء وقر في القلب..
فهل ياترى
وَقَرَ هذا الشيء بقلوبنا...
أتمنى ذلك...
فيارب تقبل؟؟؟
[/frame]