في تلك العتمه اعيش حياتي
قدري ان آواجه الموت ذعرا
مامن احد يشاركني وحدتي ... مامن احد يسمع شكواي ... مامن احد اتكأ عليه ...
اريد ان اصرخ ... اريد ان ارتمي بأحضان حتى لوكان جداراً ...
اريد ان اخرج ... اريد ان ارى اناساً ... اريد ان ارى الحياه بمنظورها الوردي ...
اريد ان ارى النور ... ان استنشق الهواء العليل ... ان تداعب حبات المطر وجنتي ...
احتاج ان اتبادل البسمات ترى هل استطيع ان ارسمها على شفتاي ام ان الوحده القاتله استطاعت
ان تنحت على وجهي الشاحب تفاصيلها الحزينه ...
احتاج ان اصرخ صرخة لتخترق جدران صمتي
لتحترق تلك الجدران الاربعه التي ادمنت وجودها ...
يآآآآآآآآآه ..
لتلك الجدران الاربعه المتهالكه .. المتسخه .. الملطخه ..
بدمي ودموعي وقهري ...
هذا الجدار الاول :
اتامله كل صباحاً ومساءً اعلم بشروق الشمس وغروبها من خلال نافذته الصغيره
التي تقطن باعلى جداره ..
التي لا استطيع الوصول اليها ..
ولكن ناظري ادمنها لانه تخبرني بأبتدا يوم جديد وانقضاء يوم اخر ..
في ذاك الجدار :
ارسم طريقاً ولكن متعرجاً كل ما احتضنت اناملي تلك الفحمه
لارسم مساراً مستقيماً تتعرج خطوطي ولا تقوم بالمطلوب
فأيقنت من خلال ماشاهدت ان طريقي محكماً عليه بالنهايه الفاشله
وهناك بأخر المطاف انتهت ماكانت تمنحني من خلالها بصيص الامل ...
وهذا الجدار الثالث :
متلطخ بأناملي ..
هناء ترتجي خالقها .. هناك تصرخ بعنف .. هناك تناجي نفسها .. وهناء تستسلم لواقع هزمها ..
امل واهم .. زائل .. دون بدم عروقي ..
يآآآآآآآآه ..
لتلك الانامل المرتسمه على ذاك الجدار
فاملها ضعيف جداً لدرجة انها لا تستطيع ان تترك بصمتها
لاعلى نقطة تصل اليها يدي ...
وهذا اخر جدار :
(( زاويتي الرطبه العفنه ))
فهي تمنحني الامان .. تحتضنني بالايادي الاربعه .. انها ملجأي الذي احتمي به ..
ولكــن :
تلك الزاويه التي تعطيني معنى لعمري متهالكه وقريباً سترتمي ارضاً ..
تــرى :
هل سأكون ضحية تلك الجدران الاربعه التي عايشتها مدى دهري !؟
ام ان سقوطها سيكتب لي بعد الله قدراً جديدً !؟
فاانـــــا احلم ....
ببزوغ تلك الشمس التي تنير طريقي
بتلك المطره التي تصفي روحي
بتلك النسمات التي تعطيني معنى للحياه
وانتظـــــر .. وانتظــــر .. وانتظــــر
ذاك القلب الذي يعطيني معنى لعمري .
امنيه واحده فقط ..
ان يصعد الى تلك النافذه ويأخذ بيدي
ولكــن !!
ان لم يستطع الصعود الي
فرجــــاءً لا يهدم زاويتي
وليتركني ...
فاانا لا استطيع ان اهدم ماعشت وما عاشت من اجلي .