أنا والبرتقالة والتسعاوي
كنت قبل عدة ليال ضيفاً على صديق لي عزيز في إستراحته الخاصة بلبن ،،
وكان الأخ المضيف باسط زولية تركية على دكة له صممها على ذوقه الخاصة تحيط بها شجيرات ظليلة وزهور جميلة أعطت المكان لمسة رومانسية وفوق الدكة كان هناك عريشا مصنوعاً من سعف النخل يتدلا منه بزابيز صغيرة تدفق رذاذ الماء البارد .
وفي زاوية الدكة برك أخينا الفاضل تلفزيون 36 بوصة نوع سوني ديجتل ورسيفر ماركة نوكيا .
وقد ثبت التلفزيون على قناة النجوم وبعد كل ساعة تقريباً يشير إلى صديقي أن طالع القناة وطالع الأغنية (( البرتقالة )) وطالع بطلة الفيديو كليب .
في الحقيقة لم تجذبني البرتقالة هاك الجاذبية ،، ليس لانها غير جميلة ولكن لأني قد تبت من الهوى والغي .
قال لي صديقي : وش رايك يا المستشا111ر في البرتقالة عساها أعجبتك ؟
قلت : صراحة أعجبتني ولا ما أعجبتني ماراح يفيد الكلام بشي
والشي الثاني أنت عارفني تركت العزل وطرد البني من أيام شارع العشرين (( منفوحة )) وشارع النخيل .
ومن بعد ما بنو عمارة المملكة وأنا ساحب السيفون على شي أسمه غزل .
لكن بما أنك سألتني عن راي في البرتقالة .. راح أقولك
بصراحة أنا ودي يرجع الزمن بي وبالبرتقالة إلى صيف عام 83 م
كان أول شي راح أسويه راح اروح لمعرض أعرفه في الشقاء و أطلع ددسن موديل 83 غمارتين مكيف تقسيد .
وبعدها بكم يوم راح أطبب الددسن لمعارض النسيم و أبيعه ، وأدور لي على كابرس 79 نظيف و يفضل أنه يكون مقرش عند أميرة .
وبعد ما أشتري الكابرس أوديه للغرابي وأدق له ستاير في الداريش اللي وراء و أدق له مخدة وأظلل لمبة السقف بلون أحمر
وأظلل النور بلون ليموني ..وأركب رموش للنور وأركب بواري روسية
وبعد كذا أروح أنا والبرتقالة إلى سوق الكباري وأشتريلها درزن ونص غوايش دقت عبد الغني .وزمام دوسري وكف و ستة خواتم أم فص أخضر
وأعرج بهاعلى بسط الحريم وأشتريلها أربع بخانق حساوية مطرزة بلون ذهبي وثلاث براقع كويتية وصرة رشوش علشان تشقر به مفرق الغرة . وكحل مكاوي وثلاث سراويل خط البلدة
ثم على سوق الساعة وأشتريلها ثوب أحمر مشجر وثوب أخضر مطرز خليجي .
وأخليها تدق الشخص بالبرقع وتجر الكحل وتلبس الثوب الأحمر المطرز .
وبعدين اروح انا بلحالي لشارع أم الحمام وافصل اربعة ثياب حجازي أثنين زبدة وواحد ابو غزالين وواحد تتركس وتكون الازره حقته من المدينة (( طلبية )) واخلي الخياط يحط ثلاث أزره في الرقبة ويبطن الرقبة بلون أسود (( قديم ))
وبعدين أعرج على شارع الناصرية واروح لتسجيلات البلبل وأشتري شرطان لمحمد عبده وأبوبكر وخلف وحجاب وسميرة التوفيق وعبدالله السالم .
ثم بعد ذلك أطب سوق الزل فيه بخاري خابره هناك يبيع الطواقي و أشتري لي ثلاث طواقي جنيهات واربعة كبكات أنقليزي . وثلاث شمغ بسام محبوك . وشماغ عقل علشان الكشتات .
وبعدين وأنا جاي للبيت (( يعني في الطريق )) أمر على حضرمي خابره يبيع أوني منزلية وأشتري من عنده زمزمية شاهي وزمزمية قهوة ياباني . وأشتري ثلاجة وترمس ودافور وقدر ضغط
ثم أتواعد أنا والبرتقالة بسفرية للطائف .
وليلة السفرية أودي الكابرس ليمانية في شارع الصناعية القديمة وأخليهم يشيكون على السيارة ويغيرون الزيت والسيفون ويغسلون الكابرس بستم .
وبعدين ننطلق أنا والبرتقالة صباحاً إلى مدينة الطائف عن طريق ديراب ، وإذا مرينا شقراء عرجنا على سوق الخضار وشريت كرتون طماط وخيشة بصل وقطمة رز رصيص أو أبو بنتين .
ثم أعرج على سوق العنم وأدور لي تيس بلدي (( عارضي )) وحنا طالعين من شقراء أمر على أقرب محطة وأشتري قالبين ثلج كعكي وحزمة سمر .
ثم نفرق مع طريق أوشيقر فيه كبري هناك رهيب .
وبعد ما نجي الكبري أذبح التيس وأخلي البرتقالة تمسك لي رجل التيس علشان أطلع الجلد ، وبعدين أعلق التيس في الكبري
وأخلي البرتقالة تشلوط الراس وتحكر الدلة والبراد .
وبعد ما نتقهوى تجيب البرتقالة الكبدة والقلب وترميهم في الجمر وإذا نضجت (( أستوت )) تقطع لي قطعة من الكبد والقلب .
وبعد كذا تضبط الغداء في قدر الضعط وبعد الغداء تقطع الجح والشمام .
وفي العصر ننطلق للطائف مرة أخرى ،
وإذا وصلنا الطائف أستاجرنا شقة في شارع شهار وكل عصرية نروح نتمشى في الهداء والشفاء .
نظرتُ إلى صديقي فإذا هو يضحك بمل فيه ..
ويقول لي : الظاهر أنك كثرت من الحبحب يا المستشا111ر
المستشا1111111ر