مدخل
فكرة مجنونة راودتني....وربما هي حالة جنون مسّتني
أكتب بلا مداد ...ولن أستخدم الأوراق
سأرتب كلماتي بفوضوية ..مبعثرة عفوية
وإن حاولت أن أجعل منها لوحة...فستكون بلا ملامح أو ألوان
والأفكار تأتيني بلا وحي من عقل أو فكر أو وجدان.
ساحياها لحظة جنون بحروف لهجائيات وأبجديات لم تُكتَب أبدا
ربما
لشعوري بأبجديتي السابقة (جامدة) خانتني ولم تستطع التعبير
قصّرت كثيرا في التغيير.
ولكن حدث انقلاب في معايير فصولي
فقد رحل الشتاء بعدما أنهكته زخات الدموع المتواصلة مواساة
لأيام الحداد الذي عاشها خريفي متألما وباكيا لوفاء مات.
وأي ربيع هذا القادم
لا يحمل معه نسمات عبير زهور أو ورود
وأين صباحاته الندية الشذيه؟!
وهل سيكون صيفاً مختلفاً بعده؟!
ستكون سماؤه ملبدة بسحب رماد...لتمطر أوهاما وأحلاما
تبتلعها الأرض من جديد.
قد تكون حالة جنون مسّتني في حالةٍ لرزانة عقلي
فهاجمتني تلك الحروف الهمجية..وكانت هذه الكلمات المجنونة الغبية.
مخرج
أنت من جعلتني أكتب بجنون.