[align=center]
كقطعة سكّرٍ بدأت تذوبُ
كضمَّة النعناعِ
كالشفقِ الخريفيِّ المعلّقِ في هواجسها
تمدّ أريجَهَا الليليَّ
تحكي النجمتان عن الظَّهيرةِ في الشفاهِ
أمدّ فلّي كي يغطَّ بمائِهَا
وأركضُ لالتقاطِ العطرِ
من خَيْطٍ يلفُّ كراتها البيضاءَ
منخطفاً أصيخُ الى تنفّسها الغليمِ
فأسمعُ الفردوسَ في الكتلِ الشفيفةِ
وانحدارَ الماءِ من مجذافها
صَوْبَ الوصولِ
أحبّها
قبل التفتّح في يديَّ
وقبل أن يعلو الدخانُ على السَّتائرِ
قبل وسوسةِ الشفاهِ
وقبل تشذيبِ النخيلِ
أحبّها....
كنهار رقصٍ دافئٍ قرب الجليدِ
كشمعدانٍ من لسيناتِ الخلودِ
أحبّها
قبلي وبعدي
قبل ضمّتها القويَّةِ للضلوعِ
وبعد قبلتها الاخيرةِ
واقفانِ
أمامَ بابٍ مغمضٍ العينينِ
أجنحةُ الأناملِ نائماتٌ
في ورودِ الوجهِ
كيف سأرفعُ الأقمارَ من أقدامها
نحو الوداعِ؟
لنبتهلْ قَبْلَ التشرُّدِ في صحارى الملحِ
أن نبتلّ بالأنهارٍ
أن نتذوق الأشواق قطعة سكّرٍ
بفم نخيّطهُ
ليختمرَ الرحيقُ بدايةً أخرى****!
:,:,:,:,:,:,:,:
دمتم بود [/align]