اختي العزيزه ريماناآالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إذا كان عدد ساعات استخدامك للكمبيوتر تتراوح ما بين 5 إلى 8 ساعات يومياً مع عدم حساب ساعات العمل الرسمية إذا كنت تعمل على الكمبيوتر ، فأنت إذن مدمن على الإنترنت بشراهة ، أو على ألعاب الكمبيوتر ، و سوف تجد صعوبة في علاج هذه المشكلة لأنها أخذت عمق أكبر داخل عقلك .
أما إذا كان عدد ساعات استخدامك ما بين 3 إلى 4 ساعات فأنت مدمن للكمبيوتر أو الإنترنت ، لكن هذا الإدمان يمكن علاجه لأنه لم يأخذ عمق كبير في عاداتك اليومية . أما ما بين 2 إلى 3 ساعات استخدام بخلاف ساعات العمل ، فكن مطمئن ، فأنت مستخدم طبيعي و لست مدمن .
أضرار كثرة ساعات الجلوس على الكمبيوتر :
إن مجرد الجلوس على الكمبيوتر إلى أكثر من 3 ساعات مستمرة بدون تحريك الجسم هو خطأ كبير ، لأنه يخفض نشاط الدورة الدموية في القلب والمخ داخل جسمك . بخلاف الضغط العصبي .
إن زيادة زمن الجلوس الإجمالي على الكمبيوتر إلى أكثر من 8 ساعات يومياً ، يضاعف حجم الضرر على نشاط دورتك الدموية ، و بالتالي يقلل نشاط القلب والمخ وباقي أجهزة جسمك . مما يجعل الجسم خامل ، ومع مرور السنوات يتسبب في الشيخوخة والعصبية مع قلق و توتر .
ثبت علمياً أن شاشة الكمبيوتر من النوع العادي تصدر مجال إلكترومغناطيسي ضار على المخ ، حيث يعاني مستخدم الكمبيوتر المدمن من طنين داخل المخ محسوس وغير مسموع ، يرجع سببه إلى تأثر كهرباء المخ بمجال شاشة الكمبيوتر ويزيد الضرر مع سخونة مكونات الشاشة ، هذا التأثر لا يضر صاحبه إلا مع زيادة ساعات الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر ، لا نقصد هنا ضرر على نظر العين لكن نقصد ضرر أكبر على خلايا المخ نفسها ! لا يحدث هذا الضرر مع شاشات الكمبيوتر من نوع lcd الرفيعة بشرط أن تكون ماركتها معروفة من الماركات العالمية جيدة الصنع وليست من النوع الصيني الرخيص الثمن .
إن إدمان ألعاب الكمبيوتر أو الإنترنت ، يعزل صاحبه عن الآخرين مدة طويلة ، يصرفه عن أسرته ، يفصله عن أصدقائه وعن المجتمع ، ومع مرور الوقت يتحول مدمن الكمبيوتر إلى شخص منعزل ، منطوي ، متبلد الذهن . لأنه غير قادر على التفاعل مع المجتمع المحيط به من أسرة واصدقاء .
إدمان الإنترنت أو ألعاب الكمبيوتر ، يسبب اضطراب في مواعيد نوم و بكور المستخدم المدمن ، مع اضطراب في تأديته لواجباته من حيث مواعيد العمل أو النظافة أو العبادة أو الخروج لقضاء مصالحه . فكم من مدمن للإنترنت أو ألعاب الكمبيوتر قد فقد فرصة عمله أو فقد نجاحه في دراسته بسبب هذا الإدمان !
تصفح الشاب الأعزب لشبكة الإنترنت بدون محددات معينة لهدفه من التصفح ، تجعله معرض بشكل متزايد إلى الوقوع فريسة لإثارة المواقع الإباحية ومناظر الصور الفاضحة على المواقع الغربية . وإذا وقع ضحية هذه الإثارة يؤدي ذلك إلى وقوعه في نوع إدمان آخر ، إدمان الجنس . وهو أخطر في أضراره بشكل مدمر ، خاصة على الذكور الشباب ، وعلى الصغار من البنات .
ماذا تفعل حتى تتجنب الوقوع في حفرة إدمان الإنترنت أو ألعاب الكمبيوتر ؟
قبل تشغيل الكمبيوتر ، أو قبل دخول مقهى الإنترنت ، حدد ساعات موعد معين سوف تغلق فيه الجهاز ، ولا تخالف هذا الموعد مهما كانت المغريات على الإنترنت أو الألعاب . بحيث لا تزيد فترة جلوسك عن ساعتان .
قبل دخول شبكة الإنترنت أو مقهى الإنترنت ، حدد هدفك ، حدد المواقع المطلوبة ، حدد ما هي الفائدة المطلوبة منها .
لا تشغل نفسك في تحميلات ألعاب ، برامج ، أفلام ، أغاني ، لكن اجعل التحميل بمقدار معين فقط ، مرة واحدة فقط أو مرتان ، لا تزيد على ذلك ، لأن كثرة التحميل تضيع وقتك وتدخلك في أمور فرعية أخرى أنت في غنى عنها .
عود نفسك على عدم استعمال الكمبيوتر في أي وقت متأخر من الليل ، لأن هذا فيه إرهاق لأعصابك ، و إرباك لمواعيد نومك واستيقاظك
اعلم أن كف النظر ، غض النظر ، منع النظر ، عن كل منظر فاضح أو حرام ، هو الحجاب الواقي بينك وبين الإثارة الجنسية ، واعلم أن دخولك ومشاهدتك للمواقع الإباحية هي أول طريق الهلاك وإدمان الجنس ، وأن الإدمان يبدأ بخطوة واحدة ، قال رسول الله ص ( من دار حول حفرة النار وقع فيها ) ، قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ) يعني تحفظ بصرك عن النظرة الحرام ، تحفظ فرجك عن الإثارة ، ذلك الحفظ أطهر إلى قلبك من الوقوع في حفرة الإثارة . هذا الحفظ أفضل للمحافظة على صحتك ، لذلك قبل دخولك على الإنترنت وقبل تشغيل الكمبيوتر ، قل لنفسك ( أنا قوي ، أنا محترم ، أنا مؤمن ، أنا أخاف من عقاب الله لأن الله شديد العقاب ، أنا لن أسمح لنظري أن يقع على مشهد حرام ، أو أن يستجيب لإثارة جنسية مهما كانت جاذبيتها ) .
اعلم أن جهاز الكمبيوتر وشبكة الإنترنت سلاح ذو حدين ، إما أن تستخدمه في تحقيق فوائد وجمع معلومات ، أو أن تستخدمه في جلب الضرر على نفسك وتدمير أخلاقك ، أو ضياع وقتك على أمور تافهة أو مضرة . فلا يوجد أمر وسط بينهما ، إما أن تنفع نفسك وتوفر وقتك وتكسب حسنات ، أو أن تضر نفسك وتدمر أخلاقك وتغضب الله بالسيئات . أبيض أو أسود . أيهما سوف تختار ؟
موضوع في غايه غاية الأهمية .
لأنه أصبح ظاهرة في مجتمعنا . أحبتي أكيد الكل يدرك أهمية
جاهز الكمبيوتر و الأنترنت في هذا الزمن . فأصبح هذا الجهاز
شغلنا الشاغل الآن لأنتشاره و بسبب رخصه و تعدد أنواعه و مديلاته
سواء كان جهاز محمول او كمبيوتر شخصي . و أيضا وجود تقنيه dsl
و بأسعار مناسبة لا بئس بها .
فتجد كثير الآن من أبنائنا و أخوانا و أخواتنا جالسين على النت شبه 24 ساعه
و بس ينقطع النت تقوم الدنيا ولم تقعد حتى يرجع الأتصال
نحن ما ننكر أن الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والتصفح النت و المواقع
صار أمر روتيني وشيء لا بئس به . لكن الشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده
وهذا مرض يا اخوان . [ النت وسيلة وليس غايه ]
لعل الكلام يطول و لكن هذا ما حبيت أتكلم عنه
اختي العزيزه تقبلي مروري دمتي بود