اعزائي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه اكثرو من الصلاة والسلام على الرسول الكريم صلى الله علية وسلم في هذا اليوم الفضيل فانها تعرض عليه كما قال الثاني :اردت من هذا الموضوع ان اصلط الضوء على ما جاء في خطبة اليوم من مواعض وحكم اتحفنا بها امامنا المبارك لعل الفائده تعم الجميع.
فقد بدا حفظه الله بالتذكير بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وان يشتغل المسلم بكل شي يقربه من ربه تبارك وتعالى بالاقول والافعال .ثم استرسل بالحديث عن امر هام وسنة مهجوره اتصف بها سيد الخلق عليه الصلاة والسلام واخذها من بعده صحابته الكرام والسائرين على نهجهم الى يوم الدين .صفه يمتاز بها المومنون والمومنات الذين عرفوا ان ما عند الله هو خير وابقي . صفه جعلت بين المؤمنين تواد وتراحم وشفقه وعطف ....
انها باختصار صفة العفو والصفح عن من اساء اليك .الصفه التي قلما تجدها في مجتمعنا الحاضر ولا حول ولا قوة الا بالله .
اخي الحبيب اذا كان رب البريات يغفر لعبده المذنب مهما عمل من عمل فلمذا انت لا تغفر لاخيك المسلم وتطلب ما عند الله لماذا لا تدع في قلبك حيزاً للعفو والصفح لماذا تحب دائما ان تنتقم لمن ظلمك وتتربص به الدوائر .اخي حتي وان وصلت الى مرادك من الانتقام هل سيفيد ذلك في شي هل سيعيد لك ما قد فقدت لا والذي نفسي بيده بل انها ستكبر المشكله وتعضم ويبقى اثرها في قلبه الى ماشاء الله . وليتك تعلم الى ما وصلنا اليه الان وصلنا الى حب الانتقام وياليت الانتقام يكون بالمثل لا والله بل اضعاف اضعاف الجرم اصله
وكان بك اولى ان تعفو وتصفح لوجه الله وتبتغي ما عنده اليس ما عنده خير وابقي.
احبتي يقول ابن القيم رحمه الله اعلم ان بينك وبين الله ذنوب كثيره تريد منه العفو فان كنت كذلك فاعفوا عما بينك وبين الناس يغفر الله لك ما بينك وبينه .
لهذا ارجوا من كل من قرا هذه الرساله ان يفكر مليياً ويحاول ان يصلح ما افسده الشيطان وان يعفي عن كل من ضلمه وان كبر .
واني هنا اشهد الله عز وجل انني قد عفوت عن كل من ضلمني او اتهمني بضلم او اخذ مالى بعلم مني او بغير علم لوجه الله تعالى ..
اخيرا بارك الله لنا ولكم في اعمالنا واعمارنا وجعلها خالصتا لوجه الكريم
اخيكم طالب القرب